ضربة قاسية لمزارعي الجولان: محصول التفاح لن يتجاوز الـ 20% هذا العام

 

Apples3

تتوالى الأزمات التي يعاني منها مزارعو الجولان عاماً بعد بعام، الأمر الذي بات يهدد هذه الزراعة الحيوية  ويضع مستقبلها على المحك.

وللمفارقة  فإن أزمة الموسم الماضي كانت بسبب وفرة المحصول، الذي أدى إلى تدني الأسعار بصورة قياسية، أما هذا الموسم  فإن الأزمة  ناتجة عن تدني المحصول الذي، وبحسب التقديرات، لن يتجاوز الـ 20%، بحيث لن يستعيد المزارع  تكاليفه مهما ارتفعت الأسعار.

أسباب تدني المحصول متعددة، وهي ظاهرة تتكرر كل عامين، ولكن السبب الرئيسي كان تعرض البساتين لدرجات حرارة متدنية خلال فترة الإزهار، ما أدى إلى تدني المحصول إلى مستوى قياسي لم نشهده من قبل.

وربما يأتي الفرج من باب تخفيف كمية التفاح المستوردة  من أوروبا، إذ أوردت مجلة “يورو فروت” – المتخصصة في زراعة وتسويق الفواكه في أوروبا، في مقال تحليلي لها، أن موجة صقيع تعرضت لها أوروبا (سلوفينيا، التشيك، كرواتيا، بولندا، النمسا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا وسويسرا) تسببت بأضرار بالغة لمحصول التفاح في هذه الدول، إذ تدنت درجات الحرارة إلى 6 تحت الصفر في النصف الثاني من شهر نيسان.

وبحسب التقديرات فإن محصول التفاح لن يتجاوز الـ 40% في بولندا، وفي ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا بنسب مختلفة، تتراوح ما بين 50% – 70%.

نتائج قلة محصول التفاح في أوروبا بدأت تظهر في السوق، إذ أفادت بعض المصادر في روسيا أن سعر التفاح لهذا الموسم ارتفع بالفعل قرابة 25%.

وفي الجولان أيضاً أثرت قلة المحصول على الأسعار، حيث يباع حالياً ميخال التفاح الأحمر (ستار كينغ)،  ذي النوعية الجيدة، بـ 1000 شيكل، والأصفر (غولدين) بـ 800 شيكل.

وبسبب تحسن السعر الحالي وأزمة التصريف التي تعرض لها التفاح الموسم الماضي، فإن الكثير من المزارعين فضلوا  بيع محصولهم  مباشرة خلال الموسم، وعدم تخزينه في البرادات، وهو ما أدى إلى انخفاض كمية التفاح المخزن لهذا الموسم بصورة حادة جداً، إذ يتوقع بعض مدراء البرادات أن لا تتجاوز الكميات المخزنة الـ 15%، وهي نسبة قليلة لم تشهد مثلها البرادات في تاريخه.

بعض المزارعين اعتبر انه كان من الخطأ أن يقوم المزارعون ببيع كل محصولهم، والافضل كان بيع قسم منه وتخزين القسم الآخر في البرادات، ذلك أنه من المتوقع أن يرتفع سعر التفاح المخزن خلال الأشهر المقبلة، وهو أمر لا يمكن لأحد التنبؤ به بصورة جازمة.

ظاهرة تناوب المحصول بين وفير وقليل بين العام والآخر، باتت تتطلب البحث عن حل، مع العلم أن أسبابها أصبحت شبه معروفة، ولنا خير مثال تفاح المستوطنات المجاورة، الذي لا يعاني من هذه المشكلة، وتعطي بساتينه محصولاً متوازناً كل عام.

على كلّ، تبقى ظاهرة تناوب المحصول بين العام والآخر واحدة من كم من المشاكل التي تعاني منها زراعة التفاح في الجولان، وبات البحث عن حلول مسألة مصيرية لهذه الزراعة، وهذه الحلول لا يمكنها أن تكون فردية، لأنها أكبر من أن يستطيع فرد أو مجموعة محددة معالجتها، بل تتطلب عملاً جماعيا.

Apples

Apples2

تعليقات

  1. الله بعيين هالمزارعين بدون يدفعوا ثمن المي وثمن الدواء وثمن المخال وثمن الجار القطف

  2. علينا ان ندرك ان تمسكنا بارضنا هو سبب بقائنا
    ١ نتمنني من لجان المياه ان تطرق كل الابواب لتخفيض سعر كوب المياه اسوه بلمستوطنات تدفع ٢ شيكل للكوب ومزارعي الجولان تدفع ٥ شيكل
    ٢ لجان البردات تساعد المزارع على شراء دواء الرش والسماد بسعر التكلفه

  3. اعجب لمن بشتري كليو البطيخ ب 5 شاقل والبندورة ب 10 ويبيع كيلو التفاح بشاقل كيف لا يخرج الى الناس شاهرا سيفه.

  4. انا لست بمزارع ولا املك ارض اصلا بس حابب قلكن ارجعو رشو اراضيكن كيف كنتو ترشوها بالماضي واستغنو عن رش الطياره ساعتها بتهل الخيرات على اراضيكن بس ارجعو لقبل كم سنه كيف كانت الاراضي ملياني خيرات من تفاح وكرز ودراق مين منكن زرع صحرا وزبطت معو مثل قبل عودو الى رشدكن واتعبو على ارضكن كيف كانو اجدادنا يعاملوها …لا تواخذوني يا ابناء بلدي

  5. يقول لاسم الماظه يسعد صباحكم الله بيعوض بنا نرضى ونسلم شو الله تعالى بيعثلن الله يهدي البال ا:

    شو بنا نساوي سنه هيك سنه هيك المهم تضلكن بصحتكن

  6. الحل هو تقليص عدد البرادات والاتجاه للصناعه بكافة المجالات واقامة مصانع التي بدورها تضاعف راس المال وتوفر اماكن عمل كثيره لسكان المنطقه بديلا عن البرادات التي اثبتت فشلها واستهلكت مبالغ خياليه من السكان دووون مقابل بل العكس خسارات متتاليه للمساهمين بوجود الفوضى وعدم المراقبه الصحيحه لبعض هذه المؤسسات

التعليقات مغلقة.

+ -
.