طلب المساعدة من إسرائيل.. مثير للاشمئزاز

مربك كثيراً كيف تبدأ الكلام عن مشروع كمال اللبواني.. وبضبط شديد للأعصاب يمكن البدء بوصف العقل الذي ينتج هكذا أفكار…

لوثة اللبواني هي ذروة الأذى الذي أصاب عقول بعض السوريين بفعل إجرام السفاح الأسد الذي فاق القدرة البشرية السويّة على الاحتمال…

هذيان اللبواني يحاول قلب الوقائع المتحققة إلى “مشروع” يُهيّئ له أنه اجتراح لحل يوقف المأساة السورية…

المقايضة التي يعرضها على إسرائيل ساذجة ومثيرة للشفقة ومهينة في ذات الوقت.. قد تكون نتاج تماهٍ لا واعٍ مع نجاعة التجارة الأسدية العريقة!!؟؟؟

الوسيط الذي يعتبره غير قابل للتنكّر، هو في الغالب الأعم نشيط في دعم نظام الأسد أو غارق في موقف تشبيحي طائفي سافر؛ أعني معظم القوى السياسية في مناطق الجذر الفلسطيني والأغلبية الساحقة من “دروز” الجليل والجولان السوري المحتل؛ هؤلاء من يتكيء عليهم السيد اللبواني للتوسط للسوريين عند إسرائيل كيما تطيح بنظام الأسد!!!…

مضحكة فعلاً ومخزية دعوة اللبواني للشعب الإسرائيلي أن يقوم بدوره “الأخلاقي” في المنطقة التي يعيش فيها، وأن يعيد تموضعه في تاريخه..

ومرة ثانية، يُهيّئ له أن بإمكانه رسم شكل وحدود تدخل الآلة العسكرية الإسرائيلية في الأراضي السورية، وهي التي لم تلتزم بقرار حكومتها إبان اجتياح الجنوب اللبناني، لتصل إلى احتلال بيروت عام 82.

أما النصف مليون سوري المهّجرون من الجولان، فيستحدث لهم اللبواني ملفاً اثيراً لدى إسرائيل إسمه “حق العودة” أو التعويض، أسوةً بأهلنا في فلسطين…

كل هذا لن يرضي إسرائيل كما يتخيّل اللبواني: “… عليك أولاً الاعتراف بيهودية الدولة والحق التاريخي لليهود في “أرض إسرائيل”، بما فيها أراضي الجولان، وبعدها نبدأ التفاوض مستر لبواني”؛ هكذا ستُفتتح الجلسة التفاوضية الأولى بين وفد السيد اللبواني ووفد المخلّص ومحرر الشعب السوري من طغيان الأسد: “الجيش الإسرائيلي”..

المشترك الوحيد مع السيد اللبواني هو الشعور بالاشمئزاز من فكرته بـ “طلب المساعدة من إسرائيل..” هنا أشاركه المشاعر بدون أي تحفّظ!

_________________

ملاحظة: التعليق على هذه المادة بالاسم الحقيقي فقط

+ -
.