عمليات التجميل.. هل يمكن العودة عنها؟

أذنان ظاهرتان وذقن متدلية وأكياس تحت العيون وتجاعيد وترهل وبطن متدلية. كثيرون غير راضين عن شكلهم وجسمهم. وثمة من يرغب بساقين نحيلتين وأنف جديد. ولكن إذا أجريت عملية تجميل فهل يمكن العودة عنها؟ وما خطورة بعض هذه العمليات؟

تقول الإحصائيات إنه في عام ألفين 2013 وحده أجريت حوالي 12 مليون عملية تجميل. ومن يرغب اليوم في أن يكون مظهره كنجوم الغناء والتمثيل فغالبا ما يلجأ إلى البحث عن آخر صيحات صناعة التجميل.

عملية غمازات الوجنتين

فهناك من يرغب في الحصول على غمازات في وجنتيه، وذلك من أجل الحصول على ابتسامة ساحرة كالدوقات والممثلات، ويلجأ الكثيرون إلى العمليات الجراحية من أجل ذلك. وهنا يتم استئصال بعض الأنسجة الدهنية من الخدين. ولكن الطبيب الألماني هارتوت ماير، أخصائي جراحة التجميل، يقول إن “الإشكالية في هذه العملية هي أننا لا نستطيع العودة إلى الوراء. أي أن هذه الغمازات ترتسم في الوجه إلى الأبد. وقد يأتي يوم ما تزول فيه رغبة المرء في الغمازات لكن ما من طريق للعودة منها”.

تخفيف شعيرات حواجبهن

طريق العودة تتمناه الكثير من النساء اللواتي خففن شعيرات حواجبهن بعد سنوات من إزالتها. فموضة الحواجب الكثيفة عادت لتكون هي الرائجة! وقد تبناها نجوم الأفلام والتلفزيون. عندها، يمكن زراعة الحواجب باستخدام شعر الرأس، والطبيب الألماني ماير حول ذلك: “زراعة الشعر ليست مهمة سهلة، لأن النجاح ممكن فقط عندما تجرى العملية بدقة متناهية وبشكل طفيف. واتجاه نمو الشعر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار لدى زرع الشعر لكي لا ينمو باتجاهات متعاكسة”.

عملية شد الوجه بالدم

أمر يثير الرعب فهو شد الوجه بالدم”. في هذه العملية يتم حقن بلازما دم الشخص نفسه في وجهه. ومن شأن ذلك تقوية الأنسجة الضامة وتحفيزها. النجوم المشاهير وعارضات الأزياء من كافة أنحاء العالم مقتنعون بهذا العلاج لمحاربة الشيخوخة، و”هذه الطريقة تؤثر بإيجابية كبيرة على تجديد البشرة ويمكن من خلالها معالجة التجعد ومظاهر التعب على البشرة. للوهلة الأولى يبدو الأمر مرعباً. لكن هذه العملية هي طبيعية جداً من الناحية الطبية لأنها تظهر الوضع مباشرة بعد العلاج”، وبعد ساعة واحدة من وضع الكثير من الدهان يبدو المظهر طبيعياً.

عملية “الأقدام المصمَّمة”

إذاً فعملية شد الوجه ليست فظيعة في الحقيقة. وذلك بعكس عملية ما يُسمَّى “الأقدام المصمَّمة” وهي عملية رائجة جداً في الولايات المتحدة. فللحصول على القدم المثالية يتم تقصير بعض أصابعها أو استئصال جزء من عظام الكعب. كل ذلك من أجل انتعال حذاء الأحلام. و”إذا كانت لدى الشخص قدم غير مريضة، فإن قص العظام وتشكيلها مجدداً بطريقة مختلفة -فقط لتبدو القدم أنحف وأقصر أو مسطحة- فإنني لا أعتبر ذلك مثيراً للجدل فقط بل أعتقد أنه أمر مرفوض أساساً. ذلك أن لا أحد بإمكانه أن يضمن عدم حدوث تبعات سلبية أو أن يعاني الشخص من مشاكل لم تكن موجودة لديه سابقاً”، كما يقول الطبيب الألماني ماير. إذاً، في البداية لا بد من التحري جيداً عن الأمر، قبل اللجوء إلى أي من هذه العمليات!

+ -
.