عندما زار (بوتفليقة) الجولان

BoTafliqa

عندما زار ( بوتفليقة ) الجولان ٠٠ ولم يحفظ نصائح (أبي ذرّ الغفّاري)

في صيف عام / 1963 /م ، و بعد أن استلم ( حزب البعث العربي الإشتراكي ) الحكم في سورية ، و كانت الجزائر قد استقلت قبل عام ٠٠٠ قام وزير خارجية الجزائر آنذاك ، السيد/ عبد العزيز بوتفليقة / { و كان عمره ( 25 ) عاماً } ، بزيارة إلى سوريّة ، و من ضمنها قام بجولة في الجولان ، و زارَ قرية /مجدل شمس / في أقصى شمالي الجولان ( التي تقع الآن في القسم المحتل من الجولان ) ، و هنالك تم الإحتفال به و تكريمه ( لشخصه ، و عبرَه للجزائر و شعبها و ثورتها العظيمة المنتصرة قبل عام من زيارته ) ، و اخذوه بجولة في بساتين التفّاحيات الرائعة جنوبي القرية ، و زار ( مَزار اليَعفُورِي ) الذي يتوسطُ تلك البساتين ٠٠

و ( مِزار اليعفوري ) ، هو مقامٌ مُقدّس عند أهالي المنطقة المحيطة به ، و قد أقيم تقديراً و تقديساً للصحابيّ الجليل ( أبي ذَرّ الغفاري ) الذي كان صوتاً نقيّاً للحق و العدالة و الزُّهد بشؤون الحكم و بأمور الدنيا ، و قد أقام ( أبو ذَرّ ) في هذا المكان أيام دولة الخُلَفاء الراشدين ، عندما كان ( معاوية بن أبي سفيان ) والياً على بلاد الشام ، و مقرُّهُ مدينة ( دمشق ) قبل حوالي / 1300 / سنة ٠٠٠ و الإسم ( اليعفوري ) هو تحوير بسيط ( مع مرور الزمن ) لكلمة ( الغفاري ) ٠٠٠

أتخيّل حواراً جرى بين ( بوتفليقة ) و روح ( أبي ذَرّ الغفاري ) في هذا المَزار ٠٠ ينصحه فيه ( أبو ذَرّ ) بالعدل و الزّهد بالحكم ، و الإيثار ، و عدم حبّ الذات ، و محبة الناس ، و خدمة مصالحهم ، و تلبية رغباتهم ٠٠٠

للأسف ٠٠ ( بوتفليقة ) ، لم يحفظ شيئاً من نصائح ( أبي ذَرّ ) ٠٠٠ و بقي في مناصب الحكم عشرات السنين ، آخرها عشرون عاماً متواصلة – حتى الآن — رئيساً للجمهورية ٠٠٠ لم يُذكر فيها أنه أنجز للجزائر — طيلة مدة وجوده في السُّلطة — أيَّ شيئ مهمّ ٠٠٠ و للأسف فإنّه ذهب إلى ( سويسرا ) للعلاج و ( لإجراء فحوص طبية روتينية ) كما أُعلِن رسمياً ٠٠٠ !!!!!! لماذا لم يُجرِ هذه الفحوص في الجزائر ؟؟؟ لماذا لم يَبنِ — طيلة مدّة حكمهِ الطويلة — مشفىً ( على الأقل ) للجزائريين ، يستطيعون ان يُجروا فيه تلك ( الفحوصات الروتينية ) ؟؟؟؟

إن الأمر الأجدى لكرامته و لكرامة الشعب الجزائري العظيم أن يستقيل ، و يترك الأمر للشعب ٠٠٠ و يقتدي بالكبار من قادة العالم ، أمثال ( مانديلّا ) ٠٠

حفظ الله الجزائر الغالية و شعبها العظيم٠٠٠

تعليقات

  1. اشكر الاستاذ حامد الحلبي على هذا المقال الرائع ولكن الاقربون اولى بالمعروف حبذا لو همس سيدنا الرفيق ابا ذر بأذن الاسد لكان قد وفر دموع ملايين االسوريين تتحصر على شهيد او جريح او مهجر ….

التعليقات مغلقة.

+ -
.