في اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الأحداث، مسلحو النصرة يسيطرون على معبر القنيطرة

سيطر مسلحو جبهة النصرة الموالون لتنظيم القاعدة، بالتحالف مع كتائب معارضة أخرى، على الجانب السوري لمعبر القنيطرة، بعد اشتباكات عنيفة دارت على المعبر صباح اليوم، سقطت خلالها عدة قذائف على الجانب الإسرائيلي من خط وقف إطلاق النار، أدت إلى إصابة ضابط إسرائيلي بجراح وصفت بالمتوسطة.

ودارت اشتباكات منذ ساعات الصباح، هي الأعنف في المنطقة منذ بدء الأحداث في سوريا قبل أكثر من ثلاث سنوات، بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة، للسيطرة على المعبر، وصلت أصداء انفجاراتها بقوة إلى قرى الجولان المحتل.

وسقطت عدة قذائف على الجانب الإسرائيلي من خط وقف إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة ضابط إسرائيلي بجراح وصفت بالمتوسطة، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى إصابة سيارة إسرائيلية إصابة غير مباشرة.

وسقطت قذيفتان على القسم الإسرائيلي من المعبر نفسه، ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان. كما وسقطت عدة قذائف على معسكر قوات الأمم المتحدة (UNDOF) الملاصق للمعبر من الجانب الإسرائيلي، ما أدى إلى اشتعال عدة حرائق في منطقة المعسكر (معسكر الزيوان).

السلطات الإسرائيلية طلبت من مزارعي المستوطنات وعمال الزراعة مغادرة البساتين المحاذية لخط وقف إطلاق النار، في المنطقة الممتدة من مستوطنة  “ألوني هباشان” مروراً  بـ “عين الزيوان”  وحتى مستوطنة “الروم”. كذلك أغلقت السلطات كل المواقع السياحية في المنطقة أمام السياح، وأغلقت الطريق رقم 98، في المقطع الواصل بين عين الزيوان والروم، أمام حركة السير ومنعت دخول المدنيين. كذلك أبعدت الصحفيين الذين تواجدوا على تل العرام (هار بن طال) المطل على المعبر ومدينة القنيطرة، إلا أنها عادت وسمحت لهم بالتواجد هناك في وقت لاحق.

مصادر صحفية قالت أن عشرين من جنود الجيش السوري والدفاع الوطني سقطوا خلال المعركة، بالإضافة إلى خمسة في صفوف مسلحي المعارضة.

هذا وكانت أصوات تبادل القصف والاشتباكات لا تزال تسمع حتى ساعة متأخرة، في محاولة من الجيش السوري لاستعادة السيطرة على المعبر.

نشير إلى أن مسلحي المعارضة كانوا قد شنوا في شهر حزيران من العام الماضي هجوماً مماثلاً على المعبر، وتمكنوا من السيطرة عليه، إلا أن سيطرتهم لم تدم أكثر من عدة ساعات، حيث استعاد الجيش السيطرة عليه من جديد.