قد أطال النوم عمرا.. وقصّر في الأعمار طول السهر

ينسب إلى عمر الخيام قوله في رباعياته “فما أطال النومُ عمرا.. ولا قصّر في الأعمار طول السهر”، ولكن المعطيات الطبية الحديثة تؤكد عكس ذلك تماما، فقلة النوم لها مضاعفات تشمل تقليل مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وخفض العمر المتوقع للشخص.

وربما تكون لديك أسبابك للإصرار على النوم لفترة أقل، كإنجاز المزيد من الأعمال، ولكن قسم طب النوم في كلية طب هارفارد بالولايات المتحدة يقول إن الإنتاجية التي تحصل عليها من تقليل ساعات النوم سرعان ما تتلاشى نتيجة تأثيرات قلة النوم السلبية عليك، مثل تراجع القدرة على التركيز، واضطراب المزاج، وانخفاض قدرة الدماغ على القيام بالوظائف العقلية العليا.

وفي الواقع فإن الآثار السلبية لقلة النوم كبيرة لدرجة أن الشخص المخمور يكون إنجازه وأداؤه أفضل ممن يعاني من نقص في النوم.

وكشف بحث من جامعة روشيستر أن خلايا الدماغ بحاجة إلى النوم، إذ بعد الخلود إليه يزيل دماغك البروتينات السامة من الخلايا العصبية والتي تنتج أثناء النشاط الدماغي الطبيعي أثناء فترة اليقظة. وعملية إزالة السموم هذه لا تحصل بشكل ملائم إلا أثناء النوم.

سموم
وهذا يعني أنك عندما لا تحصل على كفايتك من النوم، فإن هذه السموم تتجمع في دماغك وتعيق قدراتك العقلية والعصبية.

وإذا ما كنت تعتقد أن النقاط السابقة ليست كافية لإقناعك بالنوم بشكل كاف -أي سبع ساعات على الأقل يوميا وربما أكثر حسب طبيعة جسمك- فنقدم لك قائمة بالأضرار التي تخلفها قلة النوم عليك:

انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال وتراجع عدد الحيوانات المنوية.
زيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
اضطراب جهاز المناعة.
ظهور علامات الكبر والشيخوخة على الجلد بشكل أسرع.
تراجع الذاكرة.
تهيج وعصبية.
انخفاض القدرة على الإبداع.
التوتر.
زيادة احتمالية السمنة، فالأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميا أكثر عرضة بنسبة 30% للبدانة، مقارنة بمن ينامون من سبع إلى تسع ساعات يوميا.
زيادة معدل نبضات القلب.
زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
زيادة احتمالية التعرض للسكتة الدماغية.
لذلك على الأرجح لو كان عمر الخيام بيننا اليوم وقرأ هذا المقال، لأعاد صياغة شعره وقال “لعمري قد أطال النومُ عمرا.. وقصّر في الأعمار طول السهر”.

+ -
.