قصيدة مهداة إلى روح الفقيد حسين رياض ابراهيم

Hus

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

صدق الله العظيم

 

غيّب الموتُ الشاب حسين رياض ابراهيم بقضاء الله وقدره ، وهو في ريعان الشباب ومقتبل العمر ، صبّر الله أهله وذويه وجعل مثواه الجنة والنعيم ولا نقول الا ما يرضي الله

“إنا لله وانا إليه راجعون ”

 

مهداة إلى روح الفقيد : حسين رياض ابراهيم

 

 

ســـرُّ الـحيـاةِ تـقــودُهُ الاقــدارُ

لـيـس ابـنُ آدم بـالـذي يخـتــارُ

 

كم من فـؤادٍ قـد تفـتّتَ زهــــرهُ

وهوى وريعــانُ السنينَ قِصارُ

 

عقدينِ ما اكتملَ النّصابُ إليهما

لكــنّ قد حكمَ القضـاءَ مســــارُ

 

وحسينُ ودّعتَ الطريقَ بسـفرةٍ

ويل الدموعِ وما اكتفى المعشارُ

 

بكّرتَ ترحلُ من رياضٍ باسـقٍ

وأبٌ صبـــورٌ صمتُـهُ مسـعارُ

 

لـكـنّ مُـقـلـتَـهُ بـدمـعٍ دحـرجـت

حـــرّاقـةً وتكشّـــفـت أســــرارُ

 

والأم تندبُ من هديلِ شــجونها

فبكـتْ عليك السّــاحـةُ والــدّارُ

 

يا حُرقةً في القلبِ إنّ جمـارَها

تُلقي اللّظى ما عاشت الأعمارُ

 

يا فــرقةَ الأبناءِ كم لــوعٍ بهــا

غفـرانَ ربِّ العرشِ واســتغفارُ

 

فعزاءُ أهلِكَ في خِضمِّ مصابِهم

شـــهمُ الســجيّة ترتقي الأخيارُ

 

وتركت سمعتَك النّدى عطريّةً

عَبقاً وترشـفُ مسكها الأنظارُ

 

رسموك في ملكوتِهم وقلوبِهم

بـاقٍ  وذكــرى الطيبينَ وقـارُ

 

فارقت في عمرِ الشّبابِ مبكّراً

وعزاؤنا ، خُلـقُ الفتى تذكـارُ

 

ودّعت كنت بموكبٍ جمهورُهُ

يمشــي إليـك قـصيُّـهُ والجـارُ

 

قد كنتَ بينهمُ الـمودِّعَ راحـلاً

برحابِ ربّـكَ يســكنُ الأبرارُ

 

يا صبرَك اللّهمَ والأمل الذي

يُرجى إليكَ وحكمُـكَ الجبّـارُ

 

إنّ المشـيئةَ أمهرت بحروفِها

تمّ القضاءُ وتخضعُ الأبصارُ

 

 

تواضعاً

نصر الدين موسى

قرية الغجر – هضبة الجولان

19/6/2016

تعليقات

  1. قال الله تعالى : كل نفسٍ ذائقة الموت ثم الينا ترجعون ، صدق الله العظيم
    نتقدم بأحر التعازي القلبية والمواساة الصادقة للشيخ والاستاذ ابو صادق رياض ابراهيم على فقدان ابنه البار حسين ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا بالرحمة والرضوان ويلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان ، وأن يسكنه فسيح الجنان .
    يا تراب القبر تهنا جبنالك أغلى ما عنا
    جبنا لك حسين الغالي جبنا لك قمر من عنا

    كأنك من قلوبِ الناس مُقتطعٌ فكل قلبٍ له في فقدكَ ألمُ

    شكر خاص للأستاذ أبو شحاذة نصر سلمان موسى على مواساته الصادقة وهذا يدل على الشيم والقيم التي يتحلون بها الاهل في قرية الغجر ، نسأل الله أن لا يُفجعكم بمكروه

  2. قال شاعر “غيرُ مجدٍ في ملّتي واعتقادي نوح باكٍ ولا ترنم شاد
    وشبيهٌ صوت النعيّ إذا قِيس بصوت البشير في كل ناد
    أبَكَت تلكم الحمامة أم غنّت على فرع غصنها الميّاد
    صاح هذي قبورنا تملأ الرُحبَ فأين القبور من عهد عاد
    خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد
    وقبيح بنا وإن قدُم العهد هوان الآباء والأجداد
    سر إن اسطعت في الهواء رويداً لااختيالاً على رفات العباد
    رُب لحدٍ قد صار لحداً مراراً ضاحكٍ من تزاحم الأضداد”

  3. نتقدم بالشكر الجزيل الى الاستاذنصرالدين على ما كتبه ولكل الاهل الذين شاركونا في مصابنا الاليم لا ارانا الله عليكم مكروه بعزيز

  4. بسم الله الرحمن الرحيمِ.
    اهلي في الجولان الحبيب
    الفراق صعب وخاصه بفقد الشباب الذين نرسم بهم امالنا فتذهب وكانما شيئا لم يكن. لكن عزائي بكم ومشاركة الاهل من الجولان وخارجه خففت عني المصاب فلا اراني على احد مكره.واطال الله في اعماركم.لكن اردت ان اقول
    مع غياب الشمس غاب هذا القمر
    ليس اعتراضا على ما فعل القدر
    وانمافقد الحبيب مبكرا كان له
    في نفوسنا وِظمائرنابالغ الاثر.

  5. بمزيد من الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة الشاب حسين أقول لأخي رياض الله يقدرك على الصبر وهذا أمتحان لك لأننا نؤمن بلقضاء والقدر وعندما تأتي الساعه لا تقدم ولا تؤخر هذه عقيدتنا وأماننا لذلك نطلب من الله عز وجل ان يسكنه فسيح الجنان ويلهمنا الصبر والسلوان وان لله وان اليه لراجعون

التعليقات مغلقة.

+ -
.