كلمة تقدير واحترام للمعلمِ المعطاء الشّاعر سليمان سمارة

سليمان سمارة
الشاعر سليمان سمارة

قمْ للعُلا شُقَّ الثريّا سُلّما           يكفيكَ فخرًا ما صنعتَ على المدى  أيّها المعلم

فعلى يديْك قامتِ الأجيالُ          وما زالت كلماتُك تروي العقولا

 معلمٌ لم يُخلِ الأدغالَ بقطعِ أشجارِها  وطمسِ هويتِها وجمالِها بل هو منْ روى الصحارى القاحلة  وجعلها حديقةً غنّاءً  مزروعةً بأجملِ قصائدِه  وغرسَها في عقولِ الأجيالِ التي تربت على يدِه .

معلمٌ ملهمٌ معطاءٌ  آمن برسالتِه التعليمية كرسالةٍ تربويةٍ بضميرٍ وإخلاصٍ .

معلمٌ  يُحضى باحترامٍ وتقديرٍ من قبل تلامذتِه وطلاّبِه وزملائِه وأصدقائِه ومعارفِه وبكلّ من يعرفْه ، تاريخُه حافلٌ بقصائدِ الشّعري العمودي .قصائدٌ  موزونةٌ ومقفاةٌ غنيةٌ وثريةٌ  من صُلب  الشّعر الجاهليّ  . الشّعر العمودي   الذّي غرسَه في عقولِنا أحبّ هذا الشّعر وآمن به ونظّم قصائدَه .وبثّها  في عقولِنا  ، فهو غنيّ أيضاً بالكتابات الأدبيّةِ اللّغويةِ الإبداعيةِ التي استلهمها من خلال أشعارِه .

عرفناه  معلماً ومربيًا ، أستاذاً ومتفهماً  ، مثقفاً وملتزمًا ، مبدعًا ومستنيرًا  ،أديباً كبيرًا ،و شاعرًا قديراً  بإصرارٍ وإجلالٍ ،  عاشقٌ  للعشقِ والحبِّ والجمالِ بشعرِه .

فأنت المعلمُ  الّذي نهلنا من بحرِه الواسعِ   الكنزُ  والغنى  العلميُّ والفكريُّ والثقافيُّ

  أنتَ المعلمُ الشّاعُر النّبراسُ  القديُر تستحقُ الكلمات الّتي تليق بك ، سنرفع لك القبعات  انحناءاً على ما أورثتنا به من معالمِ الأدبِ والعلمِ  في بناءِ وإثراءِ العقولِ  بالثقافةِ والعلمِ والمعرفةِ والاعتراف بأنّك الأساسُ المتينُ الذّي يتكئُ عليه المجتمعُ  وسيبقى شعرُك فخراً لنا ومرجعاً أساسياً في اللّغةِ العربيّةِ ندّرسُه في مدارسِنا ونغرسُه حباً في عقولِ وأذهانِ طلابنا.

____

منى أبو جبل

تعليقات

  1. علمني وزاملته فكان وبحق المربي والمعلم الجدير بالحترام والزميل المخلص الودود
    لروحه الرحمه

التعليقات مغلقة.

+ -
.