كيري يطالب دمشق بعدم عرقلة محادثات جنيف بوضع شروط مسبقة

طالب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الحكومة السورية بعدم تعطيل مباحثات السلام من خلال وضع شروط مسبقة.

كما دعا دمشق إلى قبول ضرورة حدوث انتقال سياسي في البلاد.

وجاءت تصريحات كيري عقب اجتماع مع وزراء خارجية عدد من الدول الغربية في باريس قبل يوم من بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن سوريا في جنيف.

وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قد صرح السبت بأن حكومته ستشارك في المفاوضات، لكنه أضاف أنه لن يكون هناك نقاش حول منصب الرئيس.

وحذر كيري حكومة دمشق وداعميها من اختبار حدود الهدنة الحالية.

ووصلت بعض وفود المعارضة السورية بالفعل إلى جنيف، بينما يتوقع أن يصل وفد الحكومة في وقت لاحق اليوم.

وفي غضون ذلك، هاجمت قوات جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا إحدى فصائل الجيش السوري الحر المعارض في إدلب.

وقالت الفرقة 13، التي تقاتل تحت راية الجيس السوري الحر، إن مكاتبها هوجمت وأسلحتها نهبت في بلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب.

وأضافت الفرقة، في تغريدة نشرتها الأحد، أنها فشلت في صد هجوم شنته عليها جبهة النصرة وحليفتها كتائب جند الأقصى.

واندلعت الاشتباكات بعد أن تحولت مظاهرات ضد الحكومة إلى مظاهرات ضد جبهة النصرة، والتي لا تتضمنها الهدنة الحالية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ستة مسلحين، من بينهم أربعة من عناصر الفرقة 13.

وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، لوكالة “فرانس برس” إن جبهة النصرة وجند الأقصى اختطفوا 40 شخصا على الأقل من عناصر الفرقة 13.

وأضاف أن جبهة النصر وجند الأقصى نهبوا تماما مخازن الأسلحة التابعة للفرقة 13، في معرة النعمان وثلاث من القرى المجاورة، واستولوا على صواريخ “تي أو دبليو” أمريكية الصنع المضادة للدبابات.

لكن أحمد السعود، قائد االفرقة 13، نفي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية استيلاء جبهة النصرة وجند الأقصى على أية صواريخ من طراز “تي أو دبليو”.

وقال: “لقد استولوا فقط على أسلحة خفيفة وذخائر”.

وقاتلت جبهة النصرة إلى جانب فصائل المعارضة لتسيطر على إدلب كلها تقريبا شمالي غرب سوريا، لكنها انقلبت بعد ذلك على تلك الفصائل.

+ -
.