كيف تحمي بياناتك من القرصنة؟

تقدم أعضاء في البرلمان الأوروبي في بداية الشهر الجاري، بمشروع قانون يلزم الشركات التبليغ عن الاختراقات وعمليات القرصنة، ما يعد الخطوة الاولى من نوعها على صعيد تعميم قوانين مكافحة القرصنة في الاتحاد.

ويشير القانون الجديد إلى الأهمية القصوى التي توليها الدول الغربية في مكافحة القرصنة والجرائم المعلوماتية. وتعد سرقة بيانات الشركات وسرقة الحسابات الشخصية لعملاء البنوك أحد أبرز عمليات القرصنة.

وينصح الخبراء مستخدمي الحواسيب الشخصية باستخدام نظم تشغيل أصلية، بالإضافة إلى تحديثها على نحو مستمر، وتنصيب برنامج لمكافحة الفيروسات كإجراء أولي وبديهي لحماية البيانات الشخصية من القراصنة.

ويشير المختصون في مجال حماية البيانات إلى أن السلوك الشخصي أحد وسائل حماية البيانات من القراصنة، ويوصون بالحذر في التعامل مع الرسائل الالكترونية التي تتضمن ملفات مرفقة، بالإضافة إلى التأكد من هوية المرسل أثناء التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الاكتروني كخطوة أولى لتجنب الاختراق.

وأضافوا: «إذا شعرت بأن جهازك مخترق، أغلق المتصفح وسجل خروجك من حساباتك الالكترونية والمصرفية، وإفصل اتصالك بخدمة الانترنت»، وأشاروا إلى أهمية تواصل المستخدم مع البنك الذي يتعامل معه، لتجميد حساباته إذا ما شعر بالخطر على بياناته المصرفية. وأكد المختصون ضرورة حفظ الملفات الشخصيةعلى وحدة تخزين خارجي وحذف جميع البيانات من على جهاز الحاسوب وإعادة تنصيب نظام التشغيل، لضمان حذف أي ملفات تجسس أو فيروسات.

وفي السياق نفسه، وبالنسبة إلى الهواتف الذكية، ركز الخبراء على تجنب استخدام شبكات الـ«واي فاي» غير المشفرة، كالتي تستخدم في الأماكن العامة، وتحميل التطبيقات والألعاب من منصات موثوق فيها، وضرروة التأكد من الروابط المرسلة في مواقع التواصل الاجتماعي ومصدرها، واختيار كلمات مرور معقدة لتجنب سرقة البيانات إذا ما فقد الجهاز.

يذكر أن خبراء أمن المعلومات اعتبروا متصفح »كومودو دراغون« و»إس آر وير أيرون« و«وايت هات آفيتور» أكثر المتصفحات أمناً، وأعتبر الأخير الأشد أماناً، لكنه يجد صعوبة في التعامل مع محرك البحث «غوغل»، ما يبدو خياراً صعباً للكثيرين. وتصدّه كثير من المواقع لأنه يمنع ظهور الإعلانات التي تجلب لها المال.

+ -
.