لأول مرة، معلومات مؤكدة عن برجس عويدات وعن نقله لسجن السويداء

برجس عويدات
برجس عويدات

علم موقع جولاني مساء أمس، من مصادر ذات صلة، أن السلطات السورية نقلت برجس عويدات من سجن عدرا إلى سجن السويداء، في مؤشر على قرب الإفراج عنه.

وبرجس عويدات هو أحد الطلاب الجولانيين الذين سافروا للدراسة في جامعة دمشق، وقد اختفت آثاره في العام 2003 دون أن يعرف أحد مصيره، لكن الترجيحات والمعلومات غير الرسمية كانت تشير إلى اعتقاله من قبل السلطات، في الوقت الذي تكتمت فيه السلطات على مصيره ولم تعطِ ذويه أي معلومات عنه أو عن اعتقاله أو عن مكان وجوده، وهو ما جعل مصيره مجهولاً  وإذا ما كان على قيد الحياة لأكثر من 10 أعوام.

محاولات كثيرة بذلها الأهل للحصول على أي معلومة عن برجس لم تجد نفعاً، ولم تجد نفعاً الاتصالات مع ناشطين ووجهاء وأعضاء مجلس الشعب من أبناء الجولان المحتل الموجودين في دمشق لمعرفة مصيره، حيث امتنع الجميع عن التعاطي مع الموضوع دون تفسير ما يحدث، والجواب الوحيد الذي حصلت عليه عائلته منهم حينها كان: “لا تسألوا عن برجس”. حتى الصليب الأحمر الدولي الذي تدخل في الموضوع لم يتمكن من الحصول على أي معلومات عنه، حيث أبغ من قبل السلطات أن برجس مواطن سوري ولا يحق للصليب الأحمر السؤال عنه.

إشاعات تناقلها الناس عن سبب اعتقال برجس وعن الحكم عليه بالسجن 10 سنوات بسبب عملة أجنبية مزورة ضبطت معه، لكنه لم يصدر أي بلاغ رسمي من السلطات يؤكد أو ينفي هذه الإشاعات، كما أن فترة العشر سنوات التي تحدثت عنها الإشاعات انقضت دون أن يطلق سراحه.

الإشارة الأولى الرسمية التي تلقتها عائلته على أنه على قيد الحياة وأنه معتقل،   وعن مكان اعتقاله، كانت قبل 3 سنوات، حيث تمكنت أمه من زيارته في السجن بعد مشاركتها في زيارة رجال الدين إلى الوطن حينها، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن أحد من زيارته أو معرفة أي معلومات عنه، سوى معلومات تصل بطريقة غير مباشرة من خلال أشخاص خرجوا من السجن تحدثوا عن لقائه هناك.

يوم أمس وصلت موقع جولاني  معلومات مؤكدة عن نقل برجس من سجن عدرا، الذي كان مسجوناً فيه حتى الآن، إلى سجن السويداء، ما اعتبر مؤشراً على قرب الإفراج عنه.

وقد عمت الفرحة بيت أهل برجس في مجدل شمس مساء أمس، بعد علمهم بخبر نقله إلى سجن السويداء، وتوافد عدد من الأقارب والجيران “لتهنئتهم” بذلك.

+ -
.