لافروف سيلتقي ممثلين عن المعارضة السورية في موسكو الجمعة

صرح وزير الخارجية الروسي أنه دعا المعارضة السياسية السورية إلى محادثات تعقد الجمعة في موسكو. بينما قال مسؤولان من الجيش الحر إن جبهة “فتح الشام” انتزعت مناطق يسيطر عليها فصيل تابع للجيش السوري الحر وسحقته فعلياً.

يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد غد الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني 2017) محادثات مع ممثلين للمعارضة السورية كما أعلنت موسكو، لكن لم تعرف تفاصيل عن المجموعات التي ستحضر.

وقال لافروف أمام النواب في تصريحات بثها التلفزيون الروسي “دعونا الجمعة كل المعارضين الذي يرغبون في القدوم، المعارضة السياسية. سنبلغهم بما جرى في أستانا ورؤيتنا لتطوير ايجابي لعملية أستانا في المستقبل”.

وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية قال إن هدف اللقاء “سيكون تقاسم انطباعاتنا حول محادثات أستانا” التي جرت الاثنين والثلاثاء ووصفها بأنها “نجاح كبير وخطوة هائلة إلى الأمام (…) يجب تثبيتها”.

وقال ممثلو عدد من فصائل المعارضة التي تسيطر على مناطق في سوريا، ردا على أسئلة وكالة فرانس برس إنهم لم يتلقوا دعوات لمحادثات في موسكو، لكنهم مستعدون للتوجه إلى العاصمة الروسية إذا تلقوا هذه الدعوات. وقال عضو وفد المعارضة إلى أستانا فارس بيوش لوكالة فرانس برس من اسطنبول التي وصلها بعد مغادرة الوفد صباح الأربعاء عاصمة كازاخستان “لم نتسلم دعوة”.

“فتح الشام” تسحق فصيلا للجيش الحر

وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على انفضاض محادثات السلام في أستانا، قال مسؤولان من الجيش السوري الحر اليوم الأربعاء إن جبهة “فتح الشام” انتزعت مناطق يسيطر عليها “جيش المجاهدين” التابع للجيش السوري الحر في شمال غرب سوريا وسحقته فعلياً.

وكانت جبهة فتح الشام، والتي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة، قد شنت هجوماً رئيسياً أمس الثلاثاء على فصائل من الجيش السوري الحر في شمال غرب البلاد ومنها جماعة جيش المجاهدين التي قال المسؤولان إنها أبيدت. والجدير ذكره أن الفصائل التي هاجمتها فتح الشام أمس الثلاثاء كان لها ممثلون في مؤتمر أستانا للسلام في كازاخستان.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات طويلة المدى قصفت أهدافاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي في محافظة دير الزور السورية اليوم الأربعاء. وذكرت تاس أن الطائرات أقلعت من أراض روسية لتشن أحدث ضربات جوية تستهدف المتشددين في المنطقة ذاتها في الأيام القليلة الماضية.

+ -
.