“لطشة على وجهنا القبيح” – د. عماد شمس

مجدل شمسl

 

 

مجدل شمسl
مجدل شمسl

لفتت نظري خاطرة قرأتها على صفحة الصديق الدكتور عماد شمس، تناول فيها قضية غياب الأشجار في مجدل شمس، وهو موضوع أعتبره شخصياً في غاية الأهمية.

للتذكير، ولا بد أن من هم في سني وأكبر لا زالوا يذكرون أن مجدل شمس كانت في السابق بلدة خضراء، لم يخل بيت فيها من “حاكورة” مزروعة بأشجار اللوز والجرنك وغيرها من الأشجار المثمرة، وكانت أشجار الزنزلخت منتشرة بكثرة، ولا بد أن الكثيرين منا يذكرون الشجرتين الكبرتين اللتين كانتا أمام مدرسة الساحة، أو عرائش العنب التي كان من الضروري وجودها أمام كل بيت.

هذا كان بالماضي وقبل أن تحول البلدة إلى كتلة كبيرة من الإسمنت، فاقتلعت الأشجار والعرائش واختفى الزنزلخت، حتى أن أولادنا لا يعرفون هذه الشجرة التي كنا نتفيأ في ظلها أيام الصيف الحارة، ونلعب تحتها ألعابنا البسيطة القديمة: طسوس، البوش، ابرة وخيط، الخارطة.. والخ من الألعاب.

اذكر قبل عدة سنوات، وعندما قام المجلس المحلي بتعبيد الشارع الممتد من “راس طلعة بيت وهبي” إلى المدرسة الثانوية، وهو شارع طويل يمتد على مسافة تزيد عن الكيلومتر، فاجأني أنه لم تزرع على الرصيف ولو شجرة واحدة، وكنت اتخيل أثناء العمل فيه أنه سيكون هناك صف طويل من الأشجار ستضفي عليه جمال أيما جمال.. ولكن ذلك لم يحدث…

أذكر حينها أني سألت المهندس المسؤول عن المشروع عن عدم زراعة الأشجار، فأحابني بكلام فاجأني أكثر، وهو أنه لا توجد ميزانية لذلك.. وقد أضحكني كلامه كثيراً لأن تكلفة أحجار الرصف (المشتليفت) أكثر بكثير من تكلفة زرع شجرة.. بكلام آخر لو زرع المهندس الأشجار لكان وفر على المجلس مبلغاً ليس بالقليل…

القضية يا صديقي عماد هي قضية ثقافة وذوق.. فزرع الأشجار في محيط البيت لا يكلف مالاً.. بل يحتاج إلى القليل من الجهد ليس إلا.

أورد لكم هنا الخاطرة كما وردت على صفحة الصديق عماد شمس على الفيسبوك:

40 على 40 , أو لطشة عالصبح على وجهنا القبيح

قررت اليوم قيس وسجّل درجات الحرارة على طول الطريق عالشغل: من مجدل شمس, الصحراء الاسمنتية على جبل الشيخ، ، حتى حيفا
النتائج:
مجدل شمس الحارة الفوقا:07:04 26.5 درجة مئوية
جسر الحديد : 7:13 20 درجة
رعبنة: 7:17 = 20
سكيك: 7:21 = 21.5
القلع: 7:23 = 20.5
واسط: 7:26 = 26
كفر نفاخ: 7:33 = 21.5
دبورة: 7:38 = 21
قصرين: 7:39 = 21
الجمرك: 7:41 = 22
جسر بنات يعقوب: 7:44 = 22.5
حصور: 7:52 = 23.5
مفرق المغار: 8:09 = 26.5
مفرق عيلبون: 8:13 = 26
مفرق طرعان: 8:18 = 25
مفرق شفا عمرو شرق: 8:33 = 26.5
حيفا- نيشر : 8:48 = 27.5
حيفا- جامعة: 9:00 = 24

خذو بعين الاعتبار انو الساعة عبتمشي والارقام مش لصالح المجدل.

-اسأل نفسك ليش المجدل هي براس القايمة..

-اسأل نفسك هل هذا من صنع البشر؟ وهل هاي بيئة صالحة نخليها لولادنا؟!!

-قبل ما تتحدث عن الضرر البيئي للمراوح، بادر الى تحسين البيئة الأقرب إلك هللي هي بيتك ومحيطك، وباشر من اليوم زراعة الشجر حول منزلك.

– الشجرة تحتاج الى مساحة ٤٠ x ٤٠ سم, اي ان ١٠ شجرات ستحتل ١.٦ متر مربع من مساحات الباطون والزفت اللي حوالي بيتك، او ١٠٠ شجرة ب ١٦ م مربع.

– اذا ما عندك محل، انقر الزفت

– اذا بدكش تنقر الزفت، ازرع على سطح بيتك او اصنع حيط اخضر: الفيّ هلي بتعملو شجرة وحدة بيوفر عليك مبالغ بتبريد بيتك، وهي طريقة كثير عصرية وحضارية.

– الشجرة تساهم في صد الحرارة بطريقتين: الأولى هي حجب ضو الشمس والثانية هي امتصاص حرارة الهوا الي بيحتاجو لتبخر الميّ من الأوراق.

– قرّفتونا يا زلمي! ما في حجة تبرر هذة الظاهرة غير انو: “انا بليد”، “انا غبي”، “انا متخلف”، أو ” انا منافق”!

– اذا مستني ال ‘ كيرن كييمت’ تيجي تزرعلك، ما تنطر: هن عبيستنو لنرحل (او لولادنا يرحلو لإن ما خلينا الهن شي نظيف يبقو منشانو ) حتى يزرعوها صنوبر وبعد شي خمسين سنة بيقيمو محلها مستوطنة على اسم شي رئيس امركاني.

– كلنا عمندعي يوقّف الخراب الممنهج والعبث فينا وبمستقبل ولادنا، تعالو عالأقل نبدى بوقف الخراب هلي كل واحد عبيعملو لحالو ولمحيطو القريب.

رابط لصفحة الصديق عماد شمس:

عماد شمس

تعليقات

  1. كلام كبير. يا خسارة علينا. زوروا الدالية وتفرجوا شوفوا الغجر

  2. ازرع شجرة ترُدّ لك الجميل ، تُطعمك من ثمارها ، وتمُدّك بسبعة ليترات أكسجين يوميًّا ، أو على الأقلّ تظلّلك وتجمّل حياتك بخَضارها ، وتدعو أغصانها الوارفه العصافير ……ازرعو تجدوا……

  3. المشكلة مش بالثقافة, المشكلة بحرامية البلد.
    المجدل من قبل 40 سنة ما توسعت ولا متر عمار.
    اراضي الوقف من 20 سنة ما حدا دق فيها.
    وين بدا تعمر الناس لولادها؟؟ بزرع شجرتين حد بيتي ولا بقلعهن وبعمر لأبني؟

  4. المساهمة في زراعة الأشجار دليل على المواطنة الحقيقية زراعة الأشجار تعني بيئة نظيفة بلد جميل شعب حضاري اصيل
    من الواجب إطلاق حملة لغرس الأشجار وتوسيع المساحات الخضراء فضلا عن إشاعة الثقافة بين السكان لتأكيد أهمية الشجرة في تحسين البيئة وجمالية البلد لعلها ترى النور في بلد أنهكه التخريب والرشوة والتآمر وغيرها من الوسائل التي تعمل على هدم كيان البلد وإضعافه ناهيكم عن تراكم الديون وايصال أشخاص غير كفؤين إلى مناصب مسؤولة واتخاذ قرارات خاطئة و …………. إلخ .

التعليقات مغلقة.

+ -
.