لقاء عبر الشريط في ذكرى الضم المشؤوم

سليمان سمارة
سليمان سمارة
الشاعر الجولاني سليمان سمارة

هل رحاب الجولان طابت مزارا؟

 

 

أم غدا الأمر حجة واعتمارا؟

لهب الشوق للرفاق الغوالي

 

 

يتلظى جمراً ويعلو أوارا

لهب الشوق في سبيل التلاقي

 

 

يتخطى الألغام والأسوارا

ويوافي أحبة زوارا

هو صبٌّ مؤرق الجفن ليلاً

 

 

وهو عانٍ رهن القيود نهارا

قلق البال واجم في انتظارٍ

 

 

منيةَ النفس عودة واننتصارا

يغرس المثمرات روضاً فروضاً

 

 

وينير الكهوف غاراً فغارا

راسخ العزم قوة واصطبارا

معقل الصِّيد يُفتدى بنفوس

 

 

لحماة يقدسون الديارا

كرّس العمر نهضة ونضالاً

 

 

وصوداً يعانق الأحرارا

يقطع اليوم فجره وضحاه

 

 

في نزاع مع الدخيل جهارا

يلجم الشرّ زاحفاً هدارا

أرضعته بطولة أمهات

 

 

في حياة يعيشها استنفارا

ناضج الفكر يصطفي العيش حراً

 

 

ويصافي الأماجد الأخيارا

شاسع الكون ينحني باحترام

 

 

إذ يحيي أبناءه الأبرارا

ويجل الإقدام والإيثارا

إيه جولانُ، يا قلاع الميامين

 

 

وعزّ الحمى وفخر العذارى

يأنف الناس كلهم من صقيع

 

 

عربي صار الربيع انجرار

ومناخ مستهجن عنصريّ

 

 

ينفث السم يمنة ويسارا

ويبيح الآثام والأوزارا

ما دهانا حتى تزل خطانا؟

 

 

وتعبى صدورنا إيغارا

فلنعد إخوة مثال التآخي

 

 

وبناءً نخشى عليه انهيارا

واحذروا الجهل أن يجر خلافاً

 

 

وانقساماً مبرمجاً وانشطارا

وهلموا نسعى لوحدة صف

 

 

نتحاشى تجهماً وازورارا

ما أحب الإنسان يدنو من الصلح

 

 

وينأى عن الخصام نفارا !

ويراعي صداقة وجوارا

خالد في الجولان شعب أبيٌّ

 

 

يعربيٌّ يصارع الأقدارا

أمه سوريا اللبوءة أجرت

 

 

في شرايينه دماً فوارا

قاوم الضم  في قرار غشوم

 

 

فتجلى مقاوماً جبارا

وأقام الإضراب يثبت حقاً

 

 

في انتماء يكاد يهوي انحدارا

ومياهً تناوشوها ابتلاعاً

 

 

وكنوزٍ سطوا عليها استتارا

وكذا الأرض مطلباً مختارا

صادق العهد نابضاً ولساناً

 

 

ونظير الشهاب نوراً ونارا

يضمر الخير للعروبة يقظى

 

 

دون أصنامها العلوج السكارى

يحمل الود خالصاً لرياض

 

 

حيث يبدي الإعجاب والإكبارا

ويناجي كماتها الأنمارا

  • ·        * *

 

سليمان سمارة

 

الجولان المحتل

  

+ -
.