لماذا عليك التفكير مرتين قبل مساعدة طفلك بالرياضيات؟

قال باحثون إن الأهل الذين يعانون من “قلق الرياضيات” (math anxiety)، إذا ساعدوا أبناءهم في حل واجبات الحساب فإن الطفل يقل تحصيله.

وقلق الرياضيات حالة شائعة، من الأدلة عليها الشعور بالارتباك مثلا عند حساب البقالة أو البقشيش، بحيث يشعر الشخص وقتها بالتوتر أو العصبية.

ويؤدي قلق الرياضيات إلى تراجع الأداء ويعيق الشخص عن أخذ دروس الرياضيات، وذلك لأن الشعور بالقلق يقلل قدرتهم على حل المشاكل الرياضية.

ودرس الباحثون 438 طفلا في الصف الأول والثاني، كما قيموا وضع أهليهم من حيث القلق من الرياضيات، وتكرار مساعدتهم في واجب الرياضيات.

ووجد الباحثون أنه عندما ساعد الأهل المصابون بالقلق من الرياضيات أبناءهم في واجب الحساب فإن نتائجهم كانت أقل من أقرانهم. أما الأطفال الذين يعاني أهلهم من قلق الرياضيات ولكنهم لم يساعدوهم في واجباتهم بشكل متكرر، فإنهم لم يتأثروا بهذه المشكلة.

واقترح الباحثون لذلك عدة تفسيرات، منها أن الأهل الذين لديهم مشكلة قلق الرياضيات سوف يعبرون عن ذلك أثناء تدريسهم أبناءهم، كأن يقولوا “الرياضيات مادة صعبة” أو “الرياضيات مملة”. كما أنهم قد يضطربون عندما يستخدم معلم الطفل إستراتيجيات جديدة في الحل هم لا يعرفونها.

ويؤدي تعرض الأطفال لسلوك أهلهم السلبي تجاه الرياضيات إلى فقدان ثقتهم في قدراتهم الحسابية، وإلى استثمارهم وقتا أقل في تعلم الرياضيات، مما يؤدي إلى نتائج أقل في هذه المادة في نهاية العام.

ومع أن البعض قد يقول إن الأهل الذين لديهم قلق الرياضيات ينقلونه إلى أطفالهم عبر الجينات، فإن نتائج الدراسة تظهر أن الوراثة ليست العامل الوحيد. والدليل أن الأطفال الذين لم يساعدهم أهلهم ممن يقلقون من الرياضيات، لم يتأثروا بهذه المشكلة.

+ -
.