لماذا لا يكون حرش عين القعقان منتزهاً عاماً لأهالي البلدة

لوحظ في الآونة الأخيرة قيام المجلس المحلي بتنظيف منطقة نبع وحرش عين القعقان، الواقعة إلى الغرب من مجدل شمس، وتوسيع الطريق العابر له وتحسينه، الأمر الذي أظهر جمال الطبيعة الخلاب في هذه المنطقة وفتح المجال لتخيل ما سيكون عليه المكان فيما لو تم استكمال هذه الأعمال وجهز  ليصبح “باركاً” عاماً يؤمه أهالي البلدة للاستمتاع بالطبيعة وقضاء الوقت فيه.

إن تنظيف المكان من الأوساخ التي كان البعض من قد خلفها هناك، وتوسيع الطريق وبناء بعض السلاسل الحجرية، وتنظيف العين، هي عملياً الجزء الأهم من العمل، وقد أنجز بالفعل، ولن يكلف كثيراً من الجهد والمال إضافة بعض المقاعد وتجهيز المكان بحاويات النفايات لكي لا نعود إلى النقطة التي كنا فيها، ولكي لا نترك أي مبرر لضعيفي النفوس بيننا، ممن يزرورون المكان، أن يملؤوه بالأوساخ من جديد، وكأننا لم نفعل شيئاً.

وربما يكون استغلال العين (عين القعقان)، التي سمي الحرش على اسمها، إضافة مهمة للمكان. فالمياه مصدر الحياة والخضرة، وسيكون من المؤسف إهدار المياه التي تتدفق من هذه العين وعدم استغلالها.

إن تنظيف المكان وتحسينه هو عمل مهم، ولكن الأهم هو المحافظة عليه مستقبلاً. إذ لا يمكن المحافظة على هذا المكان وتحسينه دون مراقبة دائمة وصيانة دائمة له، لأننا إذا لم نفعل ذلك فلن يطول الأمر حتى يعود إلى ما كان عليه، بل أسوأ من ذلك، فالحدائق العامة في أي مكان في العالم تحتاج إلى صيانة دائمة ومتابعة دائمة حتى يحافظ عليها نظيفة وجاهزة لاستقبال الزوار في أي وقت.

صور من عين القعقان التقطت صباح اليوم (11-6-2014):