لماذا نُصاب بالسكري… وكيف نقي أنفسنا؟

يندرج السكري في قائمة الأمراض المزمنة والخطيرة التي تؤثر سلباً على حياة المصاب. فالسكري أحد تلك الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها في شكل نهائي وتصيب الملايين من الناس كل عام، لذا يجتهد الباحثون في محاولات اكتشاف أدوية وطرق علاج لهذا المرض.

ويعرف السكري بأنه الارتفاع في نسبة السكر بالدم، وهي حالة مزمنة تنتج عن نقص جزئي أو كلي في هرمون الأنسولين، الذي يفرزه البنكرياس، المسؤول عن مساعدة السكر في الدم للدخول إلى الخلايا ليتحول إلى طاقة تساعد الجسم على الحركة.

وأعراض مرض السكري تظهر في كثرة التبول أوالعطش الشديد أو نقصان الوزن المفرط أوالجوع الدائم والشديد أو حدوث التشويش في الرؤية وعدم وضوحها أو الشعور بالتعب العام والإرهاق والخمول، إضافة إلى المضاعفات الخطيرة مثل تآخر التئام الجروح والحروق.

ويوجد ثلاثة أنواع من داء السكري، النوع الأول يعرف بأنه اضطراب في المناعة الذاتية تحدث حين تهاجم أجسام مضادة البنكرياس، فتتسبب بفشله وعدم قدرته على إفراز الأنسولين، ويتطلب هذا النوع العلاج من طريق الإنسولين. أما النوع الثاني، فيوجد الأنسولين في الجسم إلا أن الجسم يقاومه، ما يجعل العلاج بالأنسولين في هذه الحالة عديم الفائدة. أما النوع الثالث هو سكر الحمل الذي قد يصيب بعض النساء أثناء فترة الحمل.

ويعد الوزن الزائد وقلة الحركة من أهم أسباب الإصابة بمرض السكري، وخصوصاً النوع الثاني، إذ إن 80 في المئة من المصابين بالسكري هم من أصحاب الوزن الزائد أو من المصابين بالسمنة. فالدهون العالية وقلة النشاط الحركي تؤدي في نهاية الأمر إلى خلل في إنتاج هرمون الأنسولين. لذا يجب اتباع نظام عذائي متوازن وصحي، والتقليل من الأطعمة عالية الدهون والسكريات لتجنب الزيادة في الوزن وتراكم الدهون.

وينصح مرضي السكري بممارسة التمارين الرياضية 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع أوالمشي 30 دقيقة يومياً. وتؤثر الضغوطات النفسية والعصبية على مريض السكري، لذا ينصح بتفاديها قدر الإمكان لضمان إبقاء الجسم داخل نمط صحي قادر على مقاومة الإصابة بالمرض.

ووفقاً لبحوث عدة، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن سيساعد على التحكم بمستويات السكر في الدم، أو حتى عكس أعراض المرحلة المبكرة ومن هذه الأطعمة:

– الشوفان:

أحد الكربوهيدرات البطيئة الهضم لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف وتناوله يبطأ إفراز الجلوكوز ما يمنع ارتفاع مستويات السكر. ووجد الباحثون أن الحبوب الكاملة يوميا يخفض خطر تطوير مقدمات مرض السكر بنسبة 30 في المئة.

– زيت الزيتون:

زيت الزيتون غني بالدهون غير المشبعة الاحادية والتي قد تحسن حساسية الأنسولين وتحفز عمله، ويعتبر من الدهون الصحية.

– الخضروات غير النشوية:

وهي الخضروات التي تحتوي على نسب أقل من الكربوهيدرات ونسب أعلى من البروتين والمعادن والألياف مثل الجزر والبروكلي.

– الطماطم:

تتميز باحتوائها على عناصر من شأنها ضبط مستويات السكر في الدم مثل Lycopene وChromium، والكروميوم عنصر أساسي ومطلوب في كميات صغيرة جدا لصحة الإنسان، لقدرته على ضبط مستويات السكر عند مرض السكري من النوع الأول والثاني، وعلاج ارتفاع ضغط الدم، ورفع الكولسترول الجيد. ويساعد الكروم في خفض الدهون وفقدان الوزن، ويزيد من الطاقة لتحسين الأداء الرياضي.

– الحمضيات:

لاحتوائها على الألياف وفيتامين C مثل البرتقال، ويفضل تناولها في شكلها الطبيعي وليست معصوره.

– منتجات الألبان

ترفع حساسية الجسم للأنسولين وتقلل خطر مقاومة الجسم للأنسولين بنسبة تزيد على 20 في المئة، لاحتوائها على عناصر مثل الكالسيوم، والماغنيسيوم، وفيتامين D الموجودين في الحليب، والجبن الأبيض، والزبادي. وأثبتت البحوث أن تناول وجبة من الألبان يوميا تقلل من ارتفاع السكر في الدم.

– الأسماك:

احتواؤها على أحماض “أوميغا 3” جعلها واحدة من أهم أغذية مرضى السكر وبالطبع للأصحاء للوقاية من المرض، وأظهرت بحوث عدة أن الأشخاص المداومين على تناولها يكونوا أقل عرضة للالتهابات المسؤولة عن تفاقم مرض السكر وزيادة الوزن. لذلك يفضل استبدال اللحوم الحمراء بالأسماك للحفاظ على مستوى السكر في الدم.

– البقوليات:

البقوليات وخصوصاً الفاصوليا تحتوي على الكربوهيدرات عالية الجودة، والبروتين الخالي من الدهون، والألياف القابلة للذوبان التي تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم في الجسم وتعطي إحساس بالشبع لفترات طويلة.

+ -
.