مجرد رأي \ أملي القضماني

أملي القضماني

صباحكم محبة وعاماً جديداً نتمناه أفضل وأكثر أماناً.

في نهاية كل عام نحتفل.. تصرف المال الكثير، وعلى ماذا؟ على السهر والزينة والأكل والشراب؟
نتسابق من يلبس أجمل وثيابا أغلى (مع انه البساطة اكثر جمالا)
عام رحل.. عام قادم.. ماذا تغيَّر..؟
لما كل هذا الفرح..؟
لما كل هذه البهجة..؟
عامنا الذي  مضى قد يكون أفضل من عامنا القادم..
هل فعلا نشعر بالفرح ونحن نعيش واقعاً يزداد وجعا وايلاماً؟ واقعاً كله مرارة.. ومستقبلاً تفوح منه رائحة الموت الذي يرسم لنا بشارة المزيد من الألم والقتل والدمار..

عام يحمل مع اطلالته أنين قلوب الأمهات الثكالى.. أمهات استشهد أبناؤها جوعاً.. برداً.. على يد برميل أو سيارة مفخخة..
كله زيفُ بزيفِ وفي القلب مرارة والم..
نحن دائما نزيّف الواقع.. أم أننا تعودنا العيش بالاحلام..  تخدرت مشاعرنا وتبلدت!!

هل فعلا نملك من المال الفائض لنصرفه على موائد اللعب والتمتع بتكويم الصحون وكثرة الطعام..؟
أين أسباب السرور، وحكام البلاد والعالم تكالبت لتنهب منا الراحة والانعام.. وكل الدول ما فتئت تخطط لارسال المزيد لنا من الإجرام والدمار والإرهاب.. وتتفنن في تطوير أساليب الدس وزرع الفتن، ليكون الموت لنا بأيدينا..
هل سألنا أنفسنا لماذا كل هذا الإسراف بالزينة والتظاهر بالرفاهية والبنوك تئنُّ من ثقل قروضنا وكثرة ديوننا..؟ كل هذا الاسراف احتفالاً بعام جديد سيهلُّ وهناك أطفال تموت من البرد وتنام خاوية البطون..
لماذا كلُّ هذا الاحتفال بعام رحل والتهليل لعام قد يكون أكثر قسوة واكثر اجراما!!
لو جمعنا هذه الأموال لعائلات مشردة.. ولأطفال مشوهة.. ولإعمار بيوت مهدمة.. أليس ذلك أجدى وأكثر انسانية..؟
لو اقتصرت احتفالاتنا على البسيط من التكاليف وسهراتنا على تبادل الود والصلاة من أجل بلادنا الم يكن افضل وأكثر انسانية؟؟
سهام الحزن تنغرس بالقلب.. ومن أجل هذا ضروري أن نفتح بابا للفرح ونستقبل العام القادم بأمل وتفاؤل, ونفكر جدِّيا بإيجاد خطة تكون دعما لنا في قادم الأيام، اذا اصابتنا مصيبة وفرق شملنا وأمننا دمار قد يأتي ولسنا بمنأى..
كانوا بالماضي يبنون الصوامع لتخزين القمح خوفا من سنين قحط ليجدوا ما يأكلونه.. لماذا لا تخبؤن في حصالات الأموال الفائضة لحين أزمة قد تأتي (وندعي لله أن لا تأتي).. حصالات باسم المجتمع يضع الجميع ما يستغنون عنه ويخبؤنه لساعات الضيق..
ما صرف في ليلة رأس السنة يكفي لتموين عائلات كثيرة تموت من البرد والجوع..
لست ضد السهر ولا ضد الفرح ولا ضد التجمعات العائلية ومع الأصدقاء ولكني ضد البهرجة والمبالغة في الزينة والتزين.. (هذا رأيي وقد أكون مخطئة)
عام رحل.. عام قادم.. وأنا أجمع من حنين روحي لكم باقات الخزامى.. ومن حروفي المكتوبة بكل المحبة تمنيات لكم بعام أفضل.. وحياة أجمل.. وأضم أحلامي التي ما فتئت تغزل قولا: سيشفى الوطن ورغم الجراح سيبقى الانسان في بلدي انسانا..
كل عام وانتم بخير

تعليقات

  1. الحق معك … ولازم الناس تفيق على الوضع يلي جاي علينا نحنا جايين على محنة كبيرة وهذا كلووو علامات قيامة ..

  2. بحترم رأيي وحكيك كثير حلو ومنطقي بس متل ما انتي قلتي رأييك حابي قلك رأيي..انو عليوم الي عمتحكي عنو بيجي يوم بلعمر وبتحسي اذا طلعتي سهرتي ولبستي وفتي عمطعم ونبسطي انو في شي لحتا تعملي هيك يعني ها ليوم بلسني مرا وكل انسان بحب يطلع ينبسط في ويكون عندو حجي لحتا يطلغ..اما بخصوص لحرب ولاطفال الي ماتو وكل شي لقصص كمان نحنا شفقانين عليهون اكيد ومتعاطفين مع كل حادثي مؤلمي بتصير بس بنفس لوقت مش معناتو اذا حبسنا حالنا بلبيت وما فتناش عمطاعم معناتو نحنا عمنعبر عالوجع الي جواتنا حتا وين راحنا راح نشفق ونتعاطف بس بصرش نقعد نبكي ويضل كل تفكرينا فيهون بس منشان نتعاطف..بتمنى ينقبل لتعليق شكرا

  3. جدا رائع هلحكي مقال بيجنن اخت املي للأسف يا اخت املي ا انو هاي الأمور نحنا منعرفها بس بعدنا مو قادرين انفذها .بس لحتا ايصير شي كبير ليوعينا وساعتها راح نبكي دم لانوا راح انكون خسرنا كثير

  4. ماذا تريدين ٠ هل تريدين ان لا نفرح وان نكتئب ونحزن , صحيح ان شعبنا يعاني والاصح اننا لا نسطتيع فعل شيئ , دبي دوله عربيه تكلفه الالعاب الناريه
    , ٢٣ دقيقه ٢٢ مليون دلر , مستكثري على بلد عدد سكانها اقل من ١٣ الف نسمه انهم يفرحو٠
    ابناء بلدي من اكثر الناس نخوه وانا افتخر بهم رغم السيئات الموجوده هم بالنسبه لي اكثر اناس يمتازون بمواصفات من النخوه والفرح والحزن والتسامح والكثير , لا يتمتلكها احد بالعالم

    1. يظهر من التعليق انك لم تفهم/ين مضمون النص.

  5. صرختك بلا جدوي قبلك كثار حكو ولا حياة لمن تنادي ٠ وشكر لألك على هلتوعيه وبتمني ايكون نتيجي

    1. أمر ما في أحزان يومنا ، هو ذكرى أفراح أمسنا !! شكرا لك خاله املي .

  6. كلامك ام مجيد حقيقه موجوده في مجتمعنا وللاسف لا احد يريد ان يرى الحقيقه لان هذا الزمن زمن الضلام ، وكما يقال الوجع ما بيوجع غير صاحبه وكذلك البعد جفا لذلك لا تلومي احد

  7. كل الاحترام رايك معقول جدا…يجب تخفيف هذه الظاهره المبالغه فيها..ولاكن بنفس الوقت بدو يعيش الحظه الحلوي وينبسط ولي الله مقدرلو بيتبرع..ليش لا…

  8. الخاله ام مجيد كم كان رائعا عندما قرأت هذه العبارات التي نرى فيها الثوابت والمبادئ لما يتعرض له الوطن الحبيب سلم الله الفاظك الصادقه

  9. كثير حلو سلم ملافظك اخت املي الحقيقه هذا الواقع ، بس اسا كثار بينظرو لرأيك انو مُتخلف او جاهل لانو اليوم تعود لسان ناس على كلمت تقدم وثقافي ، بس للأسف الي تعود على هيك فقد انسانيتو ، لانو تقدم والثقافه ولا بأي شكل من لأشكال بكون شعارها الفوظا والتبذير ، وهذا واقع الحال اليوم خاصه عنا بالجولان ، كل امر بيمنع من الحرية المفرطه لجيل الشباب وخاصه بالمناسبات الي ما النا فيها صله لا من قريب ولا من بعيد ، بتذايقهون وبقولو عنا رجعيه .

  10. كلامك الجميل يتدفق من نبع الصدق والخبرة وان دل فيدل على بعد النظر وفراسة المستقبل . طوبى لمجتمع يحوي أمثالك ويتزين بأفكارك . المزيد المزيد ياأم مجيد فمجتمعنا متعطش لمثل هذه الحكم .

  11. كل الاحترام والتقدير اعجبتني هذه اللفته الانسانيه اتمني قرأت المزيد من هذه المقالات

  12. يسعد اوقاتك ويسلم ثمك على هالحكيات .. بالنسبه الي اني بايدك بحكيك وحياتك بكتيني .. الله يسعدك

  13. اقدر ما تكتبيه يا خاله ، لكن احتفالاتنا لا تلغي احاسيسنا وشعورنا بهؤلاء المساكين، فهم دائما وابدا في قلوبنا وغصه علينا في اجمع الزمان والمكان بحزنهم وبجوعهم وببردهم..

    1. وأقوالنا هي أجمل ما فينا، كلام كلام كلام. ما أكثر العبارات التي تقول “نشعر بهم” و “نأسف عليهم” و “عنجد متضامنين معهم” والخ من صف الكلام.

  14. حلوي لفتت لنظر لهيك شي مع كل الاحترام الك بس فيكش تمنعي عدد من الاشخاص يعملو يلي قلتي اما مش راح نحس بالشي يلي صار مع اهلنا بسوريا غير ليصير علينا وكل واحد بيتحاسب على غلطو

  15. تحياتي ل إم مجيد
    وبقلها يا هيك تكون الستات يا عمرها ما تكون

  16. يا اخت املي اﻻسراف لم يقتصر على راس السنه بل انه اصبح على مدار السنه والقادم اعضم

  17. كلام منطقي ميه بالميه وكمان عندي انتقاد للبعض من العالم عن شجره العيد الميلاد وبابا نويل هذا رمز لديانات اخرى لماذا تحتفلون انتم به ؟ارجو النشر

  18. يسعدك يا خالتي املي ما اجمل هلمقال لكن لأسف الناس ما بدها تصدق هلحكي وعايشة بغفلة كبيرة وما بدها تفيق من هلحلم وكل ما يجي حدا يفيقها بتنزعج ويجيرنا من يلي الجاي

  19. خالتي املي لفته منك هالمقال بس خلينا نفكر بالموضوع من الجانب الآخر.. بس هالدوله يلي شردت مواطنيها ووصلتهن للوضع هذا تحس فيهن طالبينا بشي… وبعدين على أي أساسعبتطلبي من أهل هالبلد تدعم حدا وانقتل منها شب بأول عمره على إيد هالدوله نفسها… عذرا بس ما حدا مفكر فينا لنفكر بحدا.. ولو بضمن اكيد انو هالتبرعات تروح للناس المحتاجه صدقيني ما كنت بترد..اكيد مش رح احرم حالي من المتعه مشان نقودي توصل لجهات معينه وتستعملها ضذي… شكرا

  20. يا جماعة المقصود في هلمقال التوفير وعدم المصروف ازايد يعني قرشك الأبيض ليومك الأسود ومش بس المساعدة والدعم

  21. كل الاحترام والتقدير الك يا خالتي لانك قدرتي تطرحي هيك موضوع حقيقي باسم مش مستعار

  22. حتى الفرح يوم واحد بلسني كثير علينا وبدكون تحاسبونا علي

    1. محدا عبحاسبك فرحي قديش بدك المخلوفه عبتبدي رأيها مش اكثر ….

  23. الشعب السوري خرّب بيتوا بحالو , حكومة حمقاء ومعارضة متشددة أكثر حماقة , حضارة دكتاتورية عربية أصيلة. عليهم أن يتحملوا مسؤلية حياتهم . نعم يؤسفنا ما نرى ونساعد في كل إمكانية . لكن لا يمكنك إنقاذ كل الدنيا . أما بانسبة لحياتي الشخصية أتحمل مسؤلية نفسي ,أفرح وأغني إذا شئت لست بحاجة لأخذ أذن منك أو المجتمع لأن هذا حقي الديمقراطي أن أتصرف بما هو من شأني كما أردت . حاجتنا دكتاتورية . *****

  24. كلماتك جوهر ولهم معنا كثير عند يلي بيفهمو كلام حسب رأي هثا بدو يصير عاجلاً ام اجلاً مفروض علنا نتوقعو وندير بالنا أنفسنا من اكل الحرام وشبوهات حتا ويسامحنا الخالق ولاقي اعمالنى لكن هاذا لا يمنع ان قلبنى عبيتمرمر على هك أطفال يتألمون من اجوع ولبرد القارص الذي لا يعرف لا طفل ولا شيخ

  25. ما طرحته هو الواقع بعينه فالغشاوة التي على عيوننا اعمتنا عن كل شيء .
    لا ينبغي ان نعيش بالحرمان وبنفس القدر لا بالمبالغة والمظاهر الكاذبة التي لا يعرف السر الا موظف البنك او الصراف.
    ولكن يجب الا ننسى اخت ام مجيد تفاعلنا مع الاحداث في الوطن المكلًوم العينية والمعنوية وبدون منية لان هذا اولا واجب وثانيا رد جميل هذا هو تصرف العقلاء في مجتمعنا. اما البهرجات فهي اعماال ولادية او شبابية ولا ضير في ذلك ما لم يتعدى حدود الاخلاق

  26. الى بعض المعلقين :
    المحترمه ام مَجِيدٌ عبرت عن رأيها فقط وهذا هو العنوان
    فهي لم تطلب من احد ان يفعل شيء ، فقط رأيها
    فأرى بعض المعلقين يردون على التعليق بتهجم
    لذا اقراءو العنوان ( مجرد راءي )

  27. اعرف انو من واجبي أن اكتب ردا لكل من شرفني بتعليق,,لكن أخشى أن أنسى اسم بغير قصد
    اعزائي الافاضل

    شكرا ومن القلب لكل من مرَّ معلقا ومن كتب كلمة ثناء,,ولكل من وافقني الرأي وفهم قصدي ونيتي له..

    وتحية احترام الى من اعترض وانتقد وفهم أني ضد الفرح والسهر اقول:

    لست ضد الفرح ومن لا يفرح لا يحزن ولا ضدالسهر بمطعم ولا ضد التجمعات العائلية اطلاقا..لكني ضد الاسراف والمبالغة وتبذير الأموال يمينا وشمالا( قد ترد عليي أحدهم أواحداهن: انت شو دخلك هذا مالنا وحرين به) صحيح بشكل شخصي انا ما دخلني وهذا يسمى كثرة غلبة__لكن بشكل عام يهمني جدافانا فرد من مجتع هومجتمعي واهله اهلي وناسه ناسي___ثمَّ أنا كتبت (مجرد رأي)..

    أيضا/ لي رأي آخر تَرَدَّدِتْ أن أعبِّر عنه لكني سأقوله الآن: دخلكم شو في لزوم حتى ينعرض على الفيس الطاولات المكدسة عليها انواع لا تحصى من الطعام؟
    وهناك اطفالا تشتهي كسرة خبز يابسة,, عائلات ينام اطفالها على بطون فارغة,واهلهم لا يستطيعون شراء العيش لهم؟

    اتمنى ان تأخذوا كلامي بمحبة وتفهُّم واخيرا يبقى رأيي وقد أكون مخطئة

    قوافل جوري وياسمين لكم
    وبإحترام أحييكم

    Stranger..شكرا كثير للتوضيح أنا أيضا لم أقل أنو علينا حل مشاكل وطن وأمة,, ولمأقل اذا صرفنا او وفرنا من قرر مصير شعب,,(كلنا حارة من مدينة)ابدا لكن حرصنا ضمانا لمستقبلنا..

    وتحية محبة لكم

  28. مجدل شمس
    هل ابداء الرأي دكتاتورية؟؟

    عجبي من مستوى الاستيعاب

    تحية

  29. في مجتمعي المتحضر تعلمنا ان :
    جون ‏استيوارت ، ميل‏ – (فيلسوف بريطاني) ، يقول :
    (الحرية عبارة عن قدرة الإنسان على السعي ، وراء مصلحته التي يراها ، بحسب منظوره ، شريطة أن لا تكون مفضية إلى أضرار الآخرين ‏) .
    الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت ويعتبر أكبر ناقد في تاريخ الفكر الإنساني ، يقول :
    (الحرية عبارة عن استقلال الإنسان عن أي، شي‏ء ألا عن القانون الأخلاقي ) .
    نحن قوم نرى ونعمل بالتعريف العالمي للحرية لكن دون الشرط أو الإستثناءات ، نحن أصحاب الحرية المطلقة ، المستقبل كفيل بأن ندفع ثمن تعامي الساكتين عن الحق ، فلا عتب لي على الجيل الشاب كما قال الباشا رحمه الله (اولاد الرضاعه) .

التعليقات مغلقة.

+ -
.