مسدسات ذكية تطلق النار بشروط آمنة

كشف طالب اميركي عن تطويره لمسدس ذكي يعتمد على بصمة الإصبع للعمل بما يمكن ان يشكل حلا امنا لمشاكل سوء استخدام الاسلحة.

وطورت ايضا شركة ألمانية مؤخرا مسدسا يعتمد على تقنية الترددات اللاسلكية المعروفة ولا يطلق النار إلا من يد صاحبه ولا يعمل في حال سرقته.

وينتمي الطالب الاميركي كاي كلوبفر البالغ من العمر 17 عاما إلى مدينة بولدر بولاية كولورادو المعروفة بسجلها الحافل في احداث العنف المسلح. وكانت إحدى حوادث العنف التي شهدتها الولاية السبب في اختراعه هذا.

ويفعّل المسدس عن طريق خلق معرف شخصي للمستخدم وقفله ليعمل على بصمة إصبع كل شخص مسموح له باستخدامه.

ووفقا لكاي المهتم بمجال أمن المعلومات فإن كافة بيانات المستخدمين مخزنة على المسدس فقط، أي أنه لا يجري رفعها وحفظها في أي مكان آخر وهو ما يجعل مسألة اختراقه أمرا صعبا بما يجعله مناسبا للاستخدام العسكري.

وليس هذا المسدس الذكي الأول من نوعه حيث طرحت شركة ألمانية في وقت سابق من العام 2014 مسدسا ذكيا يعتمد على تقنية الترددات لضمان تفادي حصول سوء استخدام.

ويعمل المسدس عن طريق ساعة يد تحمل في داخلها شريحة يلبسها المستخدم، وتسمح بإطلاق النار في مسافة لا تتجاوز 25 سنتيمترا بين اليد والساعة، وهو ما يجعله غير مهيأ للإطلاق إذا زادت المسافة أو فقدت الساعة.

ويبلغ سعر المسدس الذي طرح في الأسواق الأميركية نحو 1800 دولارا أي ما يعادل 3 أضعاف سعر المسدسات الاكثر شعبية.

ونالت فكرة الأسلحة الآمنة جدلا واسعا لسنوات عدة ولم تحقق انتشار كبيرا بسبب التكلفة الباهظة لهذا النوع واحتمال بطء استخدامها في الأوقات الحرجة بسبب تعطل الجهاز المصاحب أو بعد المسافة.

ويرغب أنصار السلامة والأمان في توسيع تسويق المسدسات الذكية لما توفره من امان وإمكانيات لتفادي الاخطاء القاتلة.

وعلى الرغم من أن الاسلحة الذكية قد تعزز عامل السلامة فإن مجموعات حقوق السلاح في أميركا، مثل الجمعية الوطنية للبندقية تعارض تسويقها بحجة احتمال أن تلجأ الحكومة إلى تجهيز كل الأسلحة النارية بمثل هذه التقنية.

وكان هذا الاحتجاج الصادر عن مالكي السلاح من الشدة بما دفع بالمتجر الأول الذي قام ببيع هذا النوع من المسدسات وهو “ذي أوك تري غَن كلوب” قرب لوس أنجليس، لسحبه من الرفوف.

وحذا متجر آخر هو “إنغايغ أومامينت” قرب واشنطن العاصمة حذو المتجر الأول بعد تلقي مالكه رسائل تهديد بالقتل.

+ -
.