مصادر: الجيش السوري يتقدم إلى مشارف تدمر

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري سوري أن الجيش السوري تقدم إلى مشارف تدمر وسيطر على قلعتها التاريخية “ناريا” وعلى منطقة تعرف باسم “مثلث تدمر” الإستراتيجية.

تقدمت قوات الجيش السوري وحلفاؤه الأربعاء (الأول من مارس/ آذار 2017) إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا، بعد خوضها معارك عنيفة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري لفرانس برس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “قوات النظام مدعمة بقوات روسية وصلت إلى بعد كيلومتر واحد من مدينة تدمر بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”. وباتت قوات النظام وفق المرصد “بعد سيطرتها على عدد من التلال المشرفة على المدينة، تسيطر نارياً على القسم الغربي من تدمر”.

وأكد مصدر عسكري في دمشق لفرانس برس تقدم الجيش في محيط المدينة، حيث سيطر على “مفترق طرق استراتيجي” قال إنه يعد “مفتاحا للدخول إلى المدينة”. وأوضح أن قلعة تدمر الواقعة غرب المدينة “باتت تحت السيطرة النارية للجيش”.

بيد أن الإعلام الحربي التابع لحزب الله أكد أن قوات الحكومة السورية التي تدعمها روسيا والقوات المتحالفة معها استعادت السيطرة على قلعة تدمر التاريخية على الأطراف الغربية للمدينة. وأضاف الإعلام الحربي أن الجيش السوري سيطر أيضاً على مجمع فخم يقع شمال غربي تدمر فيما يقربه من اقتحام المدينة وطرد المتشددين منها.

وكان مصدر عسكري قد ذكر لوكالة رويترز في وقت سابق اليوم “بوقت قريب جداً سيبدأ دخول الجيش إلى المدينة.” وقال الجيش إنه سيطر على منطقة تعرف باسم “مثلث تدمر” على بعد بضعة كيلومترات غربي المدينة بعد تقدم سريع في الأيام الأخيرة بدعم من الغارات الجوية الروسية.

ويشار إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي ألحق أضراراً بالغة بآثار المدينة خلال سيطرته عليها في الفترة الممتدة من أيار/ مايو 2015 حتى آذار/ مارس 2016. وبعد سيطرته عليها مجدداً قبل نحو ثلاثة أشهر، دمر التنظيم التترابيلون الأثري المؤلف من 16 عموداً، كما الحق إضرارا كبيرة بواجهة المسرح الروماني. ووصفت الأمم المتحدة ذلك بـ”جريمة حرب جديدة”.

+ -
.