معارك ضارية بين النصرة وداعش في الجولان

شهدت منطقة هضبة الجولان السورية الثلاثاء معارك ضارية بين جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، وبين جماعات أعلنت ولاءها لتنظيم “الدولة ألإسلامية”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اندلعت معارك الثلاثاء، للمرة الأولى، بين جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وحلفائها من جهة وجهاديين قريبين من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى في هضبة الجولان على مقربة من المواقع الإسرائيلية في الشطر المحتل من هذه المنطقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتحدث مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن عن “اشتباكات عنيفة بين مقاتلي فصائل إسلامية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة من طرف ومقاتلي سرايا الجهاد (الذين أعلنوا ولاءهم للدولة الإسلامية) في منطقة القحطانية بريف القنيطرة القريبة من الحدود مع الجولان السوري المحتل”.

 وأضاف “أنها معارك مهمة لأن “الدولة الإسلامية” موجودة الآن في جنوب سوريا وتحديدا قرب خط فض الاشتباك (مع إسرائيل) في الجولان”. ولفت عبد الرحمن إلى مقتل 12 مقاتلا من النصرة وحلفائها وسبعة مقاتلين من سرايا الجهاد، فيما تم اسر 15 مقاتلا من السرايا، موضحا أن النصرة وحلفاءها “تمكنوا من التقدم والسيطرة على نقاط لسرايا الجهاد في القحطانية”.

وخلال المعارك، أعلنت إسرائيل أن قذيفتي هاون أطلقتا من الجولان سقطتا في المنطقة التي تحتلها من دون تسجيل إصابات.

وقال عصام الريس المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية التي تضم مجموعة من الكتائب منضوية تحت لواء “الجيش الحر” إن مقاتلي سرايا الجهاد كانوا منتشرين داخل القحطانية وفي محيطها. وأضاف الريس متحدثا من الأردن أن التوتر تصاعد بعدما أعلنت سرايا الجهاد ولاءها لتنظيم “الدولة الإسلامية”، موضحا أن المعارك بدأت الاثنين بعدما نصب مقاتلو السرايا كمينا لقافلة من مقاتلي الجبهة الجنوبية أسفر عن مقتل ستة منهم. وتابع أن “جبهة النصرة انضمت إلى المعركة لأن داعش هي عدونا المشترك”.

+ -
.