معارك طاحنة وعشرات القتلى في ريف حماة

قتل عشرات من القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة السورية في المعارك الطاحنة في ريف حماة قرب الريف العلوي للاذقية، في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران شنّ خلال مشاورات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الشهر الماضي 6673 غارة أسفرت عن مقتل 800 مدني، معتبراً ذلك «رسالة» من النظام بتمسكه بالحل العسكري. 

وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إن فصائل معارضة شكلت أمس جيش النصر في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع معارك يخوضها مقاتلو «جيش الفتح» الذي يضم سبع فصائل إسلامية مع الجيش الحكومي في سهل الغاب. وقال «المرصد» إن الكتائب الإسلامية قصفت مراكز الجيش الحكومي في معسكر جورين في سهل الغاب بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط المحطة الحرارية في زيزون وسد زيزون وقرية الزيادية وسط شن الطيران 28 غارة.

وأسفرت المعارك عن سقوط 27 من مقاتلي المعارضة، فيما قال نشطاء معارضون إن النظام شيع أمس 26 عنصرا في مستشفى حمص وسط البلاد و20 في مستشفى اللاذقية غرباً بالتزامن مع وصول 16 جثة لـ «قوات الفهود» الموالية للنظام، سقطوا في معارك سهل الغاب.

ويحد سهل الغاب محافظة اللاذقية، التي يقع فيها مسقط رأس عائلة الأسد. ويشكل تقدم مقاتلي المعارضة في ريف حماة خطراً على سلسلة من القرى العلوية. وشنت فصائل المعارضة قبل أيام هجوماً واسعاً في هذه المنطقة من طرف ريف إدلب الخاضع لسيطرتها واستولت على نحو 17 تلة استراتيجية وغيرها من المواقع بينها محطة لتوليد الطاقة. وأشار «المرصد» إلى أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة نحو سبعة مواقع.

إلى ذلك، قال «المرصد» إنه وثّق خلال فترة المشاورات التي بدأها دي ميستورا منذ بداية تموز (يوليو) وحتى نهايته «تنفيذ طائرات النظام 6673 غارة في 13 محافظة، بينها 3654 برميلاً ألقتها مروحيات»، لافتاً إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل «791 مدنياً بينهم 207 أطفال».

من جهة أخرى أعلنت «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» (معارضة الداخل) في دمشق، عدم موافقتها على اتفاق وقعه بعض أعضائها مع «الائتلاف» في بروكسل الأسبوع الماضي، ونص على تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة،بما فيها صلاحيات الرئيس، لـ «تغيير النظام، بما فيه رأس النظام وجميع رموزه».

+ -
.