مفاتيح 3D تهدد أمان الأقفال

طورت شركة اميركية برنامجا لتصميم مفاتيح أقفال بواسطة الطابعات ثلاثية الأبعاد بشكل تستطيع معه التأقلم مع اكثر الأقفال امانا وفتحها.

 

وتوصل المهندسان جوس وييرز وكريستيان هولر العاملان بشركة لوكبيكرز عبر استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد الى طباعة مفتاح يمكنه فتح ملايين الأقفال حتى من دون رؤية المفتاح أو القفل الأصليين.

 

وتسمح الطباعة ثلاثية الأبعاد بتكوين جسم ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات متتالية من مادة ما فوق بعضها البعض اعتمادا على صورة ثلاثية الابعاد مخزنة في الكمبيوتر. وتتيح التقنية للمطورين القدرة على طباعة أجزاء وتركيبات مصنوعة من مواد مختلفة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة في عملية بناء واحدة.

 

ويحتاج البرنامج المطور للبدء في استنساخ المفتاح الاصلي لصورة عن القفل وبعض المعلومات البسيطة مثل عمق القفل.

 

وقالت جهات امنية ان وقوع البرنامج بأيدي اللصوص يمكن ان يشكل “كارثة” ويضاعف من عمليات السرقة.

 

وقال خبراء أمنيون انه حتى وان كانت الطابعات ثلاثية الابعاد غير متوفرة للجميع فان هناك خدمات طباعة على شبكة الإنترنت يمكنها بسهولة التكفل بالمهمة.

 

وبدأت بعض الأسواق تشهد في الفترة الأخيرة ظهور بعض نماذج الطابعات ثلاثية الأبعاد التي تهدف إلى تلبية متطلبات المستخدم العادي ورغم أن أسعار هذه الطابعات أخذت بالهبوط بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات فإنها لم تصل بعد إلى مرحلة الاستقرار.

 

من جهتهما قال المهندسان خلال مؤتمر “متسللون على كوكب الأرض” الذي عقد في نيويورك مؤخرا، إنهما لا يحاولان تعليم اللصوص كيفية فتح الأقفال والسرقة وإنما إقناع صانعي الأقفال بأن الأقفال الأمنية التقليدية لم تعد آمنة.

 

وطالب وييرز صانعي الأقفال بصناعة أقفال معاصرة أكثر أمنا باستخدام أجزاء إلكترونية أو أجزاء غير قابلة للطباعة.

 

وأوضح المهندسان أنه ليس لديهما خطط لنشر برنامجهما الذي أطلقا عليه اسم “قوتوبومب”.

 

وظهرت في الفترة الاخيرة أنواع جديدة من الأقفال الآمنة التي تعتمد على الشريحة الذكية والشرائط الممغنطة الا أن تقنية المفاتيح والأقفال التقليدية التي ابتكرت في عشرينيات القرن العشرين لم تتطور منذ ذلك الحين.

+ -
.