مقتل 23 في تفجيرين انتحاريين في مدينة الباب

رد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) بعنف على إعلان الفصائل المقاتلة المدعومة من انقرة والجيش التركي السيطرة على مدينة الباب بتفجيرين انتحاريين اليوم (الجمعة) في محيط المدينة الواقعة في شمال سورية، ما اوقع 53 قتيلاً بين عسكريين ومدنيين.

وواصلت القوات التركية والفصائل المقاتلة عمليات التمشيط من اجل تأمين المدينة التي كانت تشكل آخر معقل لـ«داعش» في محافظة حلب شمال سورية.

وبعد اسابيع من المعارك، أعلنت ثلاثة فصائل سورية مقاتلة أمس السيطرة الكاملة على الباب فيما اكد الجيش التركي اليوم بدوره ذلك، ما يشكل نجاحا لتركيا التي اطلقت في آب (اغسطس) الماضي عملية غير مسبوقة داخل الاراضي السورية لطرد المتشددين من المناطق الواقعة على حدودها.

واسفر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عن مقتل 51 شخصاً على الأقل بينهم 34 مدنياً و17 مقاتلاً في منطقة سوسيان التي تبعد حوالى 10 كم الى شمال شرقي مدينة الباب، بحسب ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان».

واتهم احد قادة الفصائل المقاتلة التنظيم المتطرف الذي تصرف «بدافع الانتقام»، بحسب قوله، بعد خسارته لاخر مدينة كان يسيطر عليها في ريف حلب.

وذكر المرصد ان حصيلة القتلى تزداد منذ الصباح نظرا لوقوع عشرات الاصابات بعضها بليغة.

ونسب مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن التفجير الى «داعش»، قائلاً «بحسب معلوماتنا فان مقاتلا في التنظيم كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه».

واستهدف التفجير مقري المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري في منطقة سوسيان التي تبعد حوالى ثمانية كيلومترات عن الباب التي كانت اخر معاقل التنظيم في ريف حلب. وكان هناك مدنيون متواجدون في المكان، بحسب المرصد.

وقال القائد في مجموعة «لواء المعتصم» ابو جعفر إن هوية الفاعل لا لبس فيها «انهم كلاب (القيادي ابو بكر) البغدادي الذين لم يتحملوا خسارتهم الباهظة وبدأ انتحاريوهم بعملياتهم الانتقامية».

واوضح القائد الذي كان متواجدا بالقرب من مكان التفجير بان الانتحاري نفذ هجومه بالتزامن مع انعقاد اجتماع يضم مدنيين من سكان الباب ومسؤولين من الفصائل المقاتلة والقوات تالتركية «من اجل تعيين جهاز امني ووضع مخطط من اجل اعادة اعمار الباب».

واشار الى ان «خلايا نائمة تابعة للتنظيم قد علموا بذلك وجهزوا السيارة المفخخة».

واضاف ان «سيارة قدمت عند الساعة الثامنة صباحا (06:00 بتوقيت غرينيتش)، يجب ان نتعلم من هذا الدرس ويجب تعزيز جهازنا الامني».

وقتل في نفس اليوم جنديان تركيان وجرح اخرون في الباب اثر اعتداء انتحاري، كما اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم.

واضاف يلديريم «هذه المدينة في حالة فوضوية، هناك متفجرات وقنابل وكمائن»، مضيفاً ان «عملية تطهير تجري حاليا بدقة شديدة».

+ -
.