سوريا: القوات الحكومية تتقدم في سهل الغاب

ذكر«المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (السبت)، أن القوات الحكومية والفصائل المتحالفة معها، استعادت السيطرة على عدد من القرى الشمالية الغربية من مقاتلي المعارضة في سهل الغاب، المهم للدفاع عن المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة.

ويحارب الجيش مقاتلي جماعات مثل «جبهة النصرة»، جناح تنظيم «القاعدة» في سورية، وجماعة «أحرار الشام» الإسلامية، للسيطرة على سهل الغاب الذي يمتدّ عبر الجبال الساحلية الغربية، ويقع قرب مدينة حماة.

وقال «المرصد» أن «مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً هذا الأسبوع في المنطقة، لكن الحكومة تصدّت للهجوم باستخدام القصف الجوي». وذكر أن «القوات الجوية السورية قصفت المنطقة أكثر من 270 مرة في أربعة أيام، وبحلول اليوم كانت القوات الحكومية استعادت السيطرة على عدد من القرى والمناطق في السهل».

وأضاف أن «من بين هذه المناطق، قريتي خربة الناقوس والمنصورة، والمناطق المحيطة بهما. واستعاد الجيش السيطرة على قرية الزيادية ومحطة زيزون الحرارية»، وهي واحدة من أهم محطات الكهرباء الحرارية في البلاد، والتي كانت «جبهة النصرة» أعلنت أنها سيطرت عليها في وقت سابق الأسبوع الماضي.

وتابع «المرصد» أن «39 شخصاً قتلوا في أعمال العنف في الآونة الأخيرة».

مقتل 25 من المعارضة السورية خلال محاولة هجوم فاشل في حلب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت) بأن 25 مقاتلاً من المعارضة السورية قُتلوا خلال محاولة هجوم فاشلة قاموا بها على قاعدة عسكرية في محافظة حلب، شمال البلاد.

وقال «المرصد» إن تسعة من القوات الحكومية قُتلوا في الاشتباكات التي اندلعت، بعدما شنت جماعات عدة هجوماً في وقت متأخر من أمس، مشيراً إلى أن من بين قتلى المعارضة ثلاثة من قادة المجموعات.

ونقلت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن «وحدة من الجيش أردت إرهابيين قتلى وأصابت آخرين في محيط البحوث العلمية ومحيط الكلية الجوية الواقعة في الريف الشرقي لحلب».

وأوضح المرصد أن الأطراف الغربية لمدينة حلب شهدت «اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم، ترافقت مع قصف جوي على منطقة الاشتباكات وقصف لقوات النظام، واستهداف مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من قبل مقاتلي الفصائل».

وبدأت المعارك في حلب في صيف عام 2012، إذ انقسمت المدينة التي كانت تُعتبر قبل الحرب العاصمة الإقتصادية لسورية، منذ ذلك الحين بين أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى تحت سيطرة النظام.

وفي أوائل تموز (يوليو) الماضي، أطلق تحالفان لمقاتلي المعارضة هجمات ضد القوات الحكومية في الأجزاء الغربية من ريف المدينة، فشهدت المنطقة أعنف المعارك منذ بدء القتال في المدينة.

وعلى رغم صدّها إلى حد كبير، واصل مقاتلو المعارضة هجماتهم بشكل متقطع.

+ -
.