موسكو تتحدث عن “مفاوضات جارية” لإدراج حلب في نظام التهدئة

أعلنت روسيا الأحد أن محادثات جارية للتوصل إلى وقف للمعارك في محافظة حلب، وذلك بعدما دعت الولايات المتحدة إلى وقف القصف الذي تشنه قوات النظام السوري على مناطق خاضعة للمعارضة داخل المدينة.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجنرال سيرغي كورالنكو، رئيس المركز الروسي للتوفيق بين الأطراف المتحاربة في سوريا الذي أنشأه الجيش الروسي لمراقبة الهدنة، قوله إن “هناك مفاوضات نشطة تجري حاليا لوقف المعارك في محافظة حلب”.

ونقل عن الجنرال كورالينكو المسؤول أنه تمّ تمديد “التهدئة” حول دمشق لأربع وعشرين ساعة أخرى حتى الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش ليوم غد الاثنين. كما ذكر المصدر أن التهدئة في اللاذقية وحول دمشق “متماسكة” إلى حد كبير.

من جهته نقل التلفزيون الرسمي عن الجيش السوري تأكيده اليوم الأحد إعلانا روسيا عن تمديد “نظام التهدئة”.

وأطلقت موسكو هذه التصريحات في وقت يُنتظر فيه وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جنيف لإجراء محادثات طارئة حول النزاع السوري، يلتقي خلالها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا ونظيريه السعودي والأردني.

وعقد كيري محادثات الجمعة والسبت عبر الهاتف مع دي ميستورا ومنسق المعارضة السورية رياض حجاب، وقال لهم “إن وضع حد للعنف في حلب والعودة في نهاية المطاف إلى وقف دائم (للأعمال العدائية) هما أولوية”.

وكانت روسيا، أقوى حليف للرئيس بشار الأسد، قد أعلنت أمس السبت أنها لن تطلب من النظام التوقف عن قصف حلب، مشيرة إلى “مكافحة التهديد الإرهابي” .

هدوء هش

وبعد قصف شنته قوات النظام والمعارضة ليل السبت، ساد هدوء هش صباح الأحد مدينة حلب (شمال)، لكن لا يزال السكان يتحصنون في منازلهم خوفا من تجدد أعمال العنف، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

وفرّ العشرات من سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعدما تمّ استهدافها بغارات جوية مكثفة شنها النظام على ثاني مدن البلاد التي أصبحت ساحة المعركة الرئيسية في الحرب الدائرة بسوريا.

وأدت نحو ثلاثين غارة شنها النظام على مناطق المعارضة أمس السبت إلى سقوط عشرة قتلى، بينهم طفلان، بحسب الدفاع المدني في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب حيث لا يزال يقيم نحو 200 ألف شخص.

“دفع السكان نحو النزوح”

في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة إن النظام يواصل حملته العنيفة ضد حلب لكونه “يريد الدفع بسكانها نحو النزوح بهدف شن هجوم عسكري” لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة.

ولم تشن صباح الأحد أي غارة على أحياء المعارضة في حلب، وفقا لمراسل فرانس برس. لكن الشوارع بدت مهجورة، ولا أحد يجرؤ على الخروج خوفا من ضربات جديدة، وفق مراسل الوكالة الفرنسية.

غير أن تقارير إعلامية موازية تحدثت عن غارات على الليرمون، الضاحية التي تسيطر عليها المعارضة على المشارف الشمالية لمدينة حلب.

وفي ظل مأساة حلب، انتشر هاشتاغ “#حلب تحترق” بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية، داعيا إلى تظاهرات تضامن في العديد من البلدان من 30 نيسان/ابريل إلى 7 أيار/مايو الجاري.

+ -
.