مونديال 2014: ملخص يوم الأحد

 

البرتغال تتعادل مع أمريكا 2-2

أجلت البرتغال تأهل منتخب أميركا إلى الدور الثاني بهدف متأخرٍ في اللحظات الأخيرة منحها التعادل 2-2 اليوم الإثنين في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة السابعة ضمن بطولة كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل.

https://www.youtube.com/watch?v=skv1oiTG4Cg

وبات رصيد البرتغال نقطة وحيدة في المركز الأخير بفارق الأهداف عن غانا الثالثة، فيما صار رصيد أميركا أربع نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن ألمانيا الأولى، وستختتم الجولة الأخيرة بمواجهة البرتغال وغانا، وأميركا وألمانيا.

تاريخ:

التقى المنتخبان خمس مرات قبل هذه المباراة، وكانت الكفة متكافئة بينهما حيث انتصرت البرتغال مرتين ومثلهما لأميركا فيما كان التعادل سيد الموقف مرة واحدة، كما أنّ كل فريق سجّل في مرمى الآخر خمسة أهداف، ومن ضمن هذه اللقاءات تواجها مرة وحيدة في كأس العالم ضمن دور المجموعات لمونديال 2002 ووقتها انتصرت أميركا 3-2 علماً أنّ باولو بنتو مدرب  برازيليي أوروبا في الوقت الحالي كان لاعباً في ذلك الوقت وشارك في الشوط الثاني بالمباراة المذكورة.

تكتيك:

فضّل الألماني يورغن كلينسمان مدرب أميركا أن يستفيد من خطة مساعده السابق ومدرب ألمانيا يواكيم لوف التي قادته للانتصار في المرحلة الأولى على البرتغال 4-0، عندما لعب بـ4-5-1 ولكن الفارق الوحيد تمثّل بوجود رأس حربة واضح هو ديمبسي، فيما أصر بنتو على تشكيلة 4-3-3 ولم يغير عن المباراة السابقة (باستثناء الحارس بيتو بدلاً من روي باتريسيو) إلا من

حرمته الإصابة (فابيو كوينتراو وهوغو ألميدا) أو البطاقة الحمراء (بيبي) من الاشتراك بالمباراة، علماً أن تمركز اللاعبين في أرض الملعب كان يتبدل بحسب ظروف المباراة.

هدف مبكّر

لم يمهل زملاء رونالدو أميركا الوقت للدخول في جو اللقاء فاستثمر ناني لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي خطأً من جيوف كاميرون في إبعاد كرة عرضية، وسجّل الهدف الأول لفريقه في المباراة والمونديال البرازيلي مع الدقيقة الخامسة.

تحرّك بعدها تلامذة كلينسمان الذي انتصر (3-1) على البرتغال مع ألمانيا في مباراة المركزين الثالث والرابع بمونديال 2006، وكانت الفرصة الأخطر بتسديدة لكلينت ديمبسي من ركلة حرة مباشرة علت المرمى بسنتيمترات قليلة(13).

حظ عاثر يلازم أميركا

الربع الساعة التالي الذي بدأ بدخول إيدر مكان هيلدر بوستيغا (تعرّض للإصابة)، اتسم بسهولة اختراق الخط الدفاعي البرتغالي دون النجاح في التسجيل، فأهدر ديمبسي فرصتين بظرف دقيقتين الأولى بتسديدة من شبه انفراد ببيتو أنقذها حارس إشبيلية الإسباني (17) والثانية عندما وصلته كرة من ركلة ركنية داخل منطقة الجزاء سددها خارج المرمى (18).

تواصلت الفرص الأميركية وأخطأ برادلي مرمى بيتو بتسديدة بعيدة (24)، ومن ثمّ أبعد الدفاع كرة لديمبسي من داخل منطقة الجزاء (27)، في الوقت الذي جاورت به كرة برادلي الأرضية القائم الأيسر للمرمى (28).

تحسن برتغالي

اعتمد لاعبو أميركا على التسديد البعيد وجاءت تسديدة جونسون خارج المرمى (32) ومن ذات المسافة لجونز بين يدي بيتو(35) الأمر الذي استفز البرتغاليين فبعد دقيقة كانت المحاولة الأولى لرونالدو بكرة بعيدة لم تعذّب هاوارد.

وكان بإمكانهم هزّ شباك هاوارد مرتين في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط، لكن حارس إيفرتون الإنكليزي أبطل مفعول تسديدة ناني (42)، وسانده القائم بأخرى لصاحب الـ27 عاماً الذي كاد أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه قبل أن يبعد المخضرم (35 عاماً) متابعتها من إيدر برشاقة (45).

جونز يجد الحل

كرّر الدفاع أخطاءه فأبعد كاميرون كرة من ناني ارتطمت ببيسلر وتهيأت أمام إيدر لكن مهاجم سبورتينغ براغا سدّد فوق المرمى (48) ردّ عليه جونسون باختراق خاصرة البرتغال اليسرى المنهكة والتسديد من زاوية ضيقة لكن بيتو أبعدها لركنية (50).

أكمل جونسون انطلاقاته السرية ووضع كرة (مقشرة) لبرادلي والمرمى خالٍ أمامه لكن ريكاردو كوستا حرمه من التعديل وأنقذ تسديدته من على خط المرمى(55)، ومع استمرار الضغط الأميركي أتى الحل من جونز بصاروخية بعيدة مرّت من الدفاع ولم يحرك لها بيتو ساكناً مانحاً فريقه التعادل(64).

هدف متأخر يبقي البرتغال

تغيّر أداء البرتغاليين كلياً بعد التعادل فكثفوا من محاولاتهم الهجومية مع مشاركة لاعبي الوسط بشكلٍ أكبر في الطلعات الهجومية وكاد ميراليش يضيف هدف التقدم من كرة قريبة (67) إلا أن هاوارد أكمل مباراته المميزة.

شعر بنتو بحراجة الموقف فدفع بسيلفستر فاريلا بدلاً من ميراليش (69)، لكن الهدف كان أميركياً بعد مطالبة ناني بركلة جزاء (70)، وتسديدة فوق المرمى لذات اللاعب (80).

فقبل تسع دقائق من نهاية المباراة أرسل البديل دياندري يدلين كرة عرضية وصلت لبرادلي نجح الدفاع في إبعادها قبل أن تعود لزوسي حولها بدهاء لديمبسي الذي لم يجد صعوبة في وضعها بالشباك.

وظهر واضحاً أنّ رابع العالم 2006 يفتقد لقوة رونالدو التي كان عليها قبل انطلاق المونديال، فلم يتمكنوا من إيجاد الحلول إلا عن طريق فاريلا الذي سجّل هدف التعادل برأسه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع إثر عرضية من لاعب ريال مدريد الإسباني.

التشكيلتان الرسميتان

البرتغال:

حراسة المرمى: بيتو

خط الدفاع: جواو بيريرا، ريكاردو كوستا، برونو الفيش، أندريه ألميدا.

خط الوسط: جواو موتينيو، ميغيل فيلوزو، راوول ميريليش.

خط الهجوم: ناني، كريستيانو رونالدو، هيلدر بوستيغا

المدرب باولو بنتو

أميركا

حراسة المرمى: تيم هاورد

 

https://www.youtube.com/watch?v=UF59OZ4tdA8

الجزائر تفوز علة كوريا الجنوبية 4-2

دك المنتخب الجزائري شباك منافسه الكوري الجنوبي بأربعة أهداف لهدفين اليوم الأحد ضمن منافسات المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة لحساب الدور الأول لكأس العالم لكرة القدم على ملعب “بيرا ريو” بمدينة بورتو أليغري.

وتناوب على تسجيل الأهداف كل من إسلام سليماني (26) ورفيق حليش (28) وعبد المؤمن دجابو (38) وياسين براهيمي (62) في حين ذلل هيونغ مين سون (50) وكو ياشييول (72) الفارق لـ”محاربي التايغوك”.

واستعادت الجزائر حظوظها في بلوغ الدور الثاني بعد أن انهزمت خلال المباراة الافتتاحية أمام بلجيكا (1-2)، ورفعت رصيدها إلى ثلاث نقاط في المركز الثاني وراء “الشياطين الحمر” (6 نقاط) الذين ضمنوا بطاقة العبور إلى ثمن نهائي المونديال عقب فوزهم العسير على روسيا (1-0).

في المقابل ظلت كوريا الجنوبية في قاع الترتيب بفارق الأهداف عن روسيا (نقطة وحيدة) بعد أن جنت نقطة من مباراتها الأولى مع روسيا (1-1).

تحويرات مثمرة

أجرى البوسني وحيد خليلودزيتش تعديلات جوهرية على تشكيلة الخضر أعطت أكلها وغيرت من وجه الفريق كلياً مقارنة مع موقعة بلجيكا الافتتاحية.

ودفع مدرب محاربي الصحراء بالظهير الأيمن عيسى ماندي مكان زميله مهدي مصطفى وجمال مصباح بدلاً عن فوزي غلام على الجهة اليسرى.

كما أقحم البوسني ثلاثياً جديداً في خط المقدمة متكوناً من ياسين براهيمي وإسلام سليماني وعبد المؤمن دجابو.

دجابو العلامة الفارقة

مثّل عبد المؤمن دجابو علامة فارقة في مواجهة الليلة إذ أعطى بديل رياض محرز الذي لعب على الجهة اليسرى لهجوم الخضر في لقاء بلجيكا، الإضافة المرجوة وأضفى خطورة ملحوظة على دفاع الكوريين الذين لم يحسبوا له حساباً ربما لأنه “مغمور” مقارنة ببقية مهاجمي الجزائر الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية وتسلط عليهم الأضواء أكثر من غيرهم.

ووفّق المدير الفني البوسني للجزائر في إقحام دجابو إذ أعطى عنصر المفاجأة مفعولاً إيجابياً على هجوم الجزائر وغيّر من ملامحه تماماً.

يذكر أن دجابو الجناح الطائر للإفريقي التونسي حالياً من خيرة خريجي المدرسة الجزائرية إذ أدار الرقاب في الدوري الجزائري مع وفاق سطيف ولقب بـ”ميسي الجزائر”.

شوط أول رائع للخضر

قدّم المنتخب الجزائري عرضاَ دسماً خلال الشوط الأول جمع بين الجمالية والتجسيم ربما كان الأفضل منذ الظهور الأول للخضر في مونديال 1982 عندما جرح زملاء رابح ماجر كبرياء “ماكينات” الألمان وفازوا عليهم 2-1 في مستهل مشوار محاربي الصحراء آنذاك.

واستعرض زملاء عبد المؤمن دجابو محترف الإفريقي التونسي وأفضل لاعب في الفصل الأول من الموقعة المونديالية، عضلاتهم على أحد ممثلي القارة الآسيوية إذ سيطروا بالطول وبالعرض على مجريات الشوط الأول.

وانطلق رجال المدرب وحيد خليلودزيتش في نسج هجماتهم مبكراً وكاد سفيان فيغولي جناح فالنسيا الإسباني أن يفتتح باب التسجيل منذ الدقيقة الثانية بيد أن تسديدته مرّت بجانب المرمى بعد توزيعة عرضية من دجابو.

وأهدر (4) ياسين براهيمي محترف غرناطة الإسباني فرصة ذهبية للجزائر قبالة المرمى بعد ارتباك في دفاع كوريا ومحاولة أولى من سليماني طالب على إثرها بركلة جزاء.

وفوّت سليماني فرصة سانحة من ركنية أحسن دجابو تنفيذها لكن رأسية مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي مرت بجانب المرمى (10).

وفشل سليماني في مناسبتين أخريين في فك شفرة الدفاع الكوري في الدقيقتين (19) و(21)، الأولى من عملية ثنائية مع دجابو والثانية عقب إمداد ذكي من عيسى ماندي داخل منطقة الجزاء.

وجاءت الدقيقة (26) بالنبأ السعيد لمحاربي الصحراء إذ سجل سليماني أول أهداف اللقاء عقب رفعة متقنة من كارل مدجاني انفرد على إثرها محترف سبورتينغ بالحارس يونغ سنغرييونغ ورفع الكرة بالأخير معلناً البداية الموفقة للخضر.

وفي غمرة “الهيجان” الجزائري تمكّن رفيق حليش من مضاعفة الكفة من رأسية متقنة بعد ركنية محكمة التنفيذ من عبد المؤمن دجابو (28).

ولم يسترخ محاربو الصحراء بعد هذا الهدف وواصلوا شن “الغارات” على حصون الكوريين حتى زاد محترف الإفريقي التونسي دجابو الغلة بتسديدة يسارية زاحفة من عمل ثنائي مميز مع سليماني داخل منطقة العمليات (38).

وأنهى الخضر الشوط الأول بتقدم مريح ترجم سيطرتهم على ردهات الفترة التي كانت في اتجاه واحد.

تراجع ثم عودة

شهد الشوط الثاني تراجعاً ملحوظاً للجزائريين ربما بسبب نقص الخبرة وتقلص اللياقة البدنية بفعل الرطوبة والحرارة.

واستثمر “محاربو التايغوك” أولى هجماتهم الخطيرة مع مطلع الدقيقة (50) عبر هيونغ مين سون الذي استغل سوء تقدير من المدافع مجيد بوقرة في التعامل مع كرة عالية ليذلل الفارق ويعيد الأمل للكوريين.

وضغط رجال المدرب هونغ ميونغبو بشكل رهيب على دفاع الجزائر الذي لاح مرتبكاً في الفترة الثانية وأنقذ عيسى ماندي مرمى رايس مبولحي من هدف محقق عندما أخرج كرة ياشييول كو على الخط النهائي (57).

واستأسد مبولحي في صد صاروخ أرض جو من أقدام سونغ يونغ مع مطلع الدقيقة (60).

وفي غمرة اندفاع الكوريين إلى الهجوم لدغ ياسين براهيمي الحارس يونغ سنغرييونغ بعد عملية ثنائية رائعة مع سليماني (62).

ولم يرم محاربو التايجوك المنديل إذ ذللوا الفارق مرة أخرى عن طريق كو ياشييول لتستعيد المباراة إثارتها من جديد (72).

واستمر الحال على الكر والفر بين المنتخبين لتنتهي المواجهة بفوز عربي تاريخي بصم عليه الخضر ربما يكون بوابة الأمل لبقية العرب للنسج على منوال محاربي الصحراء.

خط الدفاع: فابيان جونسون، مات بيسلر، جيوف كاميرون، داماركوس بيسلي.

خط الوسط: كيل بيكرمان، جيرمين جونز، غراهام زوسي، مايكل برادلي، أليخاندرو بيدويا.

خط الهجوم: كلينت ديمبسي.

المدرب: الألماني يورغن كلينسمان

https://www.youtube.com/watch?v=Vbf53LE032U

بلجيكا تفوز على روسيا 1-0

تأهل المنتخب البلجيكي إلى الدور ثمن النهائي اليوم الأحد عقب فوزه بهدف دون رد على روسيا في ملعب ماراكانا ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم المقامة في البرازيل.

سجل اللاعب ديفوك أوريجي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 88.

يحتل منتخب بلجيكا المركز الأول برصيد 6 نقاط، فيما يملك المنتخب الروسي نقطة واحدة.

حديث الأرقام

عند الدخول للمفكرة التارخية لمواجهات بلجيكا- روسيا نجد أمامنا 8 مباريات بين المنتخبين، إذ نجح الدب الروسي في تحقيق 4 انتصارات في المقابل نجح الشياطين الحمر من الفوز في ثلاث مباريات، بينما انتهت مباراة وحيدة بالتعادل.

يبدو أن التاريخ في ظاهره سجال بين بلجيكا روسيا، إذ التقى المنتخبان في أربع مواجهات في نهائيات كأس العالم منها مباراة واحدة تحت مسمى روسيا، الوريث الشرعي للاتحاد السوفياتي، في المونديال الآسيوي عام 2002 وفازت بلجيكا بثلاثية مقابل هدفين.

أما باقي المواجهات فكانت صراعاً بلجيكياً سوفياتياً، إذ فاز الاتحاد السوفياتي في مونديال المكسيك 1970 بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وفي مونديال إسبانيا 1982 أعاد السوفيات الكرّة وفازوا بهدف دون رد.

في مونديال المكسيك 1986 ثأر أحفاد الملك بودوان لهزائمهم السابقة وانتصروا بنتيجة 4-3.

سجلت بلجيكا في تاريخ مواجهاتها مع روسيا في كأس العالم 10 أهداف في المقابل دوّن أبناء موسكو 8 أهداف.

بداية متوازنة

كان الصراع البلجيكي – الروسي في مستهله متوازناً وانحصر النزال في افتكاك وسط الميدان خاصة مع إقحام مروان فيلايني في التشكيلة الأساسية لمنتخب الشياطين الحمر رفقة أكسيل وويتسل اللذين يقومان بتأمين منطقة الوسط مع إعطاء، المدرب الذي يمثل هداف بلجيكا في المونديال برصيد 5 أهداف، مارك ويلموتس التعليمات لفيلايني بأن يكون الجدار الثاني لهجمات أبناء بروكسيل.

في المقابل، حاول المنتخب الروسي أن يعتمد على طريقة الضغط العالي في بعض دقائق الشوط الأول خاصة أن المدرب الإيطالي فابيو كابيلو عنده يقين بأن قوّة المنتخب البلجيكي تكمن في بنائه للهجمة من الخلف والتدرج بها عبر الوسط وتقريباً فإن كل الكرات تمر عبر ويتسيل، الذي يقوم بهمزة الوصل بين الدفاع والهجوم.

أفضلية نسبية

تميز المنتخب البلجيكي في هذه الفترة بأفضلية نسبية بعد أن تمكن لاعبوه من الاستحواذ على الكرة بنسبة 55 في المئة ونجاحه في نسج 17 محاولة خطيرة على مرمى الدب الروسي وتمكنه من تحقيق 162 تمريرة ناجحة، فسدد دريس مارتينيز في الدقيقة الثانية كرة قوية تصدى لها الحارس إيغور أكينفيف بنجاح.

شكل لاعب نابولي مارتينيز مصدر إزعاج وقلق دائم لحرس الحصون الخلفية للدب الروسي، ففي الدقيقة 25 راوغ دريس الجميع وسدد كرة قوية مرت بجانب الخشبات الثلاث وتصويبة روميلو لوكاكو في الدقيقة 38 كانت ضعيفة وحاول ويتسيل لكن كرته كانت تنقصها الدقة.

الروس وسلاح التصويبات

اعتمد المنتخب الروسي على سلاح التصويبات، ففي الدقيقة 13 سدد فيكتور فايزولين كرة قوية كان لها الحارس كورتوا بالمرصاد، واستمر لاعبو المنتخب الروسي في اعتماد نفس المنهج، ففي الدقيقة 30 أرسل ماكسيم كانونيكوف كرة قوية لكن الحضور القوي لحارس أتليتكو مدريد الإسباني كان حاسماً.

بعد دقيقة من ذلك عاد كانونيكوف ليهدد مرمى أحفاد الملك بودوان لكن حامي عرين بلجيكا كان في المكان المناسب.

من أول عرضية لعبها الهجوم الروسي في الدقيقة 44 كاد ألكساندر كوكورين أن يضع منتخب بلاده في المقدمة إلا أن رأسيته مرت برداً وسلاماً على مرمى الشياطين الحمر.

تمكن المنتخب الروسي من تأمين 11 محاولة خطيرة على مرمي بلجيكا لكنه اكتفي بالتسديد، الذي لم يجلب معه الأخبار السارة للمدرب كابيلو، في المقابل كان منتخب بلجيكا يبحث عن حلول هجومية في ظل التنظيم الدفاعي الجيد لمنتخب روسيا، الذي يجسد فكر مدربه وغياب إيدين هازار عن حيثيات الشوط الأول، الذي كان شوطاً دون المتوسط ورتيباً في بعض الأحيان وانتهي بالتعادل السلبي.

شوط الدقيقة 88

استهل الدب الروسي الفترة الثانية جيداً، إذ حاول الوصول إلى مرمى كورتوا، الذي لم تعرف معه بلجيكا هزائم، فتتالت الركنيات والتصويبات التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى بلجيكا وحتى تصويبة دينيس جلوشاكوف في الدقيقة 53 كانت بعيدة عن المرمى.

كان المنتخب البلجيكي غائباً عن أحداث الشوط الثاني الذي كان دون المستوى ويعتبر من أسوأ أشواط المونديال، فلم يظهر مارتينيز، الذي غادر في الدقيقة 75 وأخذ مكانه كيفين ميرالاس وهازار الحاضر الغائب الذي لم يقدم ما يرنو إليه أنصار المنتخب البلجيكي.

تجسدت قصة الشوط الثاني في بعض التسديدات من هنا وهناك ففي الدقيقة 65 سدد فايزولين لكن كرته كانت ضعيفة ودون خطورة تذكر وفي الدقيقة 71 حاول كوكورين لكن كرته لم تكن بالدقة المطلوبة أما تصويبات منتخب بلجيكا حادثت تسديدات منافسهم، إذ صوّب ديفوك أوريجي في الدقيقة 78 كانت ضعيفة.

كانت أخطر فرص المواجهة لمنتخب الشياطين الحمر في الدقيقة 84 نفذ هازار “اللغز” مخالفة مباشرة اصطدمت بالقائم وعاد لاعب تشيلسي في آخر المباراة ليقول “ها أنا” فراوغ في الدقيقة 86 مدافعي روسيا وصوّب لكن كرته مرت بجانب الخشبات الثلاث.

بينما كانت المواجهة في طريقها لأن تنتهي بالتعادل استغل أوريجي كرة عرضية من هازار، الذي توغل في محور دفاع روسيا وصوب في سقف مرمى أبناء كابيلو معلناً عن تأهل أحفاد بودوان إلى ثمن النهائي وتميز المنتخب البلجيكي في آخر 5 مباريات في المونديال بأنه تمكن من التسجيل في آخر 20 دقيقة من زمن المباراة.

+ -
.