ميونخ.. مركز سياحي وثقافي واقتصادي مهم في ألمانيا

يعود الفضل في سحر وجاذبية مدينة ميونخ إلى أجوائها المميزة التي تتسع للتقاليد والعصرية، للمحلي والعالمي في آن واحد. تعتبر عاصمة ولاية بافاريا حاضرة اقتصادية وإعلامية تحتل مراكز الثقل فيها المؤسسات البنكية وشركات التأمين ولا سيما قطاعا التكنولوجيا العليا وصناعة السيارات. لقد اتخذت 250 دار نشر من المدينة مقرا لها. كما نجد في ميونخ جامعتين ممتازتين، وأكاديمية الفنون، والمعهد العالي للموسيقى والمسرح، والمعهد العالي للفلم والتلفزيون وغيرها الكثير من الجامعات والأكاديميات والمؤسسات البحثية التي تجعل من المدينة موقعا علميا هاما. تعمل ميونخ منذ التسعينات من القرن الماضي جاهدة على تعزيز مركزها كموقع للمعارض الدولية ومحور لحركة الطيران، وكمدينة كبيرة صديقة للبيئة مناسبة لركوب الدراجات الهوائية.

شاهد ميونخ ليلاً:




الثقافة

تتمتع ميونخ بفضل ما تقدمه من عروض ثقافية كثيرة ومتشعبة بسمعة المدينة الثقافية العالمية. إذ لا يقل عدد المسارح فيها عن 42 مسرحا ـ وفي مقدمتها المسرح القومي المشهور ومسرح (Kammerspiele) المكلل بعدد من الجوائز. يضاف إلى ذلك 65 متحفا، وغير ذلك من المجموعات الفنية العامة منها والخاصة، ناهيك عن عدد من المعارض الفنية المفعمة بالحيوية والنشاط. لقد احتفل المتحف الألماني كأكبر متحف تكنولوجي في العالم كله بعيد ميلاده المائة في عام 2003. هذا ويتحد على مقربة من الجامعة كل من معارض اللوحات الفنية الثلاثة ومتحف براندهورست والمعرض المصري المتواجد حاليا قيد الإنشاء لتكوّن معا مركزا متحفيا مثير للاعجاب. أما بالنسبة للجانب الموسيقي فيمكن للزائر أن ينعم بعروض من الدرجة الأولى في كل من الفيلهارموني في المركز الثقافي غاشتايك، وفي دار الأوبرا البافارية وفي قاعة هيركوليس في قصر ميونخ.

https://www.youtube.com/watch?v=hCnO7OkbQ10

أوقات الفراغ

تدهش مدينة ميونخ زائريها بعدد يتعذر الإحاطة به من الذروات السياحية وعروض قضاء أوقات الفراغ والاحتفالات. إذ تمتلئ المدينة بالبيرا التي ذاع صيتها في شتى أرجاء العالم في احتفالات أكتوبر فست وفي مقاهي حدائق شرب البيرا بأجوائها الصيفية المعتدلة، وبرياضة كرة القدم أثناء مباريات نادي بايرن مونشين وغيرها من ألوان الرياضة الأخرى التي تقام في القرية الأولمبية العائدة للعام 1972، ناهيك عن طائفة من المقاهي الأنيقة والنوادي الموسيقية والحانات تفي بكل توقعات عشاق السهر. توفر الحديقة الإنجليزية بأجوائها التنزهية الفريدة لطلبة الجامعات ورياضيي أوقات الفراغ والمتنزهين ما يحتاجونه من اللهو والمرح، بينما يدهش كل من قصر نومفينبيرغ وحديقة البوتانك زائريهما بأجوائهما الأنيقة الجميلة. هناك عدد من المهرجانات، كمهرجان ميونخ للأفلام مثلا أو مهرجانات الأوبرا، واحتفالات موسيقى الروك والبوب التي تقام في الاستاد الأولمبي ولا سيما إمكانيات ممتازة للتسوق من كافة الدرجات تفي بتوقعات واحتياجات جمهور واسع من شتى أنحاء العالم. إن قرب المدينة من جبال الألب والبحيرات في منطقة بافاريا العليا يجعل من ميونخ نقطة انطلاق مثالية لعشاق التزلج على الثلج والتجول. كما ويمكن انطلاقا من مدينة ميونخ الوصول إلى مدن أوروبية كبرى مثل فينا وبودابست وبراغ والبندقية في غضون ساعات قليلة.

+ -
.