نهائي الدوري الأوروبي ساحة صراع بين مدربين أيضا

عندما يلتقي دنيبرو دنيبروبتروفسكي الأوكراني مع حامل اللقب إشبيلية الإسباني غدا الأربعاء في الملعب الوطني بالعاصمة البولندية وارسو في نهائي بطولة الدوري الأوروبي، لن تقتصر المنافسة على التتويج بين الفريقين، وإنما تحمل المباراة في طياتها صراعا بين مدربين يسعى كل منهما لوضع بصمته في سجلات التاريخ.

وربما تكون الأجواء البولندية ملائمة بشكل أكبر بالنسبة للمدير الفني لدنيبرو لمايرون ماركيفيتش، حيث يتحدث البولندية بطلاقة كما يجيد الإنجليزية، وينحدر من لفيف، المدينة الواقعة في غرب أوكرانيا والتي تتبع التقاليد البولندية بشكل كبير.
مسيرة طويلة
وتولى لاعب خط الوسط السابق ماركيفيتش (64 عاما) تدريب دنيبرو منذ مايو/أيار 2014 بعد مسيرة تدريبية طويلة في عدة فرق بأوكرانيا، حيث قضى فترات مع كارباتي لفيف وتسعة أعوام في تدريب ميتاليست خاركيف.

كما قضى فترة قصيرة في تدريب المنتخب الأوكراني حيث تولى مسؤولية الفريق في فبراير/شباط 2010 واستقال في أغسطس/آب من العام نفسه.

والآن قاد ماركيفيتش فريق دنيبرو إلى أول نهائي أوروبي في تاريخه، حيث يأمل الفريق أن يصبح ثالث فريق أوكراني يتوج بلقب أوروبي كبير بعد دينامو كييف الذي فاز بالكأس الأوروبية للأندية أبطال الكؤوس عامي 1975 و1986، وشاختار دونيتسك الذي أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) عام 2009.

وقال رسلان روتان قائد دنيبرو إن ماركيفيتش غرس الثقة في اللاعبين بكلمة “تقدموا”، وأوضح في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) أنه “في اليوم الأول له قال لنا: أنتم تمتلكون فريقا جيدا هنا، تلعبون جيدا معا.. سنطور بعض الأشياء، ولكن قبل أي شيء نحتاج إلى أن نتطور ذهنيا”.

مدرب إشبيلية
بدوره يتطلع المدير الفني لإشبيلية أوناي إيمري -وهو أيضا لاعب وسط سابق قضى أغلب مسيرته الاحترافية في اللعب بدوري الدرجة الثانية- إلى وضع بصمته في سجلات التاريخ.

فمباراة الغد تشكل فرصة أمام إشبيلية ليصبح أول فريق يحرز اللقب للعام الثاني على التوالي في بطولة الدوري الأوروبي تحت مسماها الجديد الذي حل مكان اسم “كأس الاتحاد الأوروبي” منذ موسم 2009/2010.

وتولى إيمري (43 عاما) تدريب فالنسيا لأربعة أعوام ثم رحل عنه في يونيو/حزيران 2012 لتدريب سبارتاك موسكو الروسي، لكنه أقيل قبل نهاية العام نفسه بسبب سلسلة من النتائج المتواضعة.

وبعدها حل إيمري مكان ميتشيل الذي أقيل من إشبيلية وقاد الفريق إلى المركز الخامس بالدوري الإسباني، والتتويج بلقب الدوري الأوروبي في مايو/أيار 2014 بعد الفوز في النهائي على بنفيكا البرتغالي بضربات الترجيح.

ويأمل إيمري أن يكتب نهاية جيدة لمشواره مع إشبيلية، حيث تردد تقارير أنه في طريقه لتدريب نادي ميلان الإيطالي.

+ -
.