نيسان الأكثر دفئاً منذ بدء تدوين سجلات المناخ

أعلنت الوكالة الأميركية للغلاف الجوي والمحيطات (نوا) أن الشهر الماضي الأكثر دفئاً بين أشهر نيسان/أبريل في العالم منذ بدء التدوين في سجلات المناخ منذ 1880.

وهو الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يسجل خلاله مستوى قياسي للحرارة، وهي أطول مدة في السجلات ومؤشر إلى تسارع في الاحترار على مستوى الأرض، وتجاوز معدل الحرارة على اليابسة وسطح المحيطات بـ1.10 درجة، معدل الحرارة في القرن العشرين البالغ 13.7 درجة مئوية، وفق الوكالة.

وكانت الأشهر الأربعة الأولى من عام 2016، هي الأكثر دفئاً على مستوى العالم منذ 136 سنة، وسجلت درجات حرارة مرتفعة في شكل غير اعتيادي في مناطق مختلفة من العالم الشهر الماضي، خصوصاً في روسيا وألاسكا حيث تجاوزت الحرارة المعدل بثلاث درجات أو أكثر.

في المقابل، سجلت حرارة أدنى من المعدل في نيسان/أبريل الماضي شمال شرقي كندا وجنوب أميركا الجنوبية.

وأفاد بحث بأن زيادة موجات الحرارة على مستوى العالم المرتبط بتغير المناخ ربما يكون السبب وراء أمراض الكلى التي رصدت بين العمال الذين يتعرضون بشكل متزايد للحرارة والجفاف.

وتسببت ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجات الحرارة بوجه عام قرابة درجة مئوية على مدى القرن المنصرم ومن المتوقع أن ترتفع بواقع ثلاث أو أربع درجات أخرى بحلول نهاية القرن الحالي. ويقول الباحثون إن موجات الحرارة أصبحت أكثر شيوعا ويلقون بالمسؤولية عن ثلاثة أرباع الزيادة على تغير المناخ.

وقال ريتشارد جونسون كبير الباحثين من جامعة كولورادو في دنفر “هناك دليل على أن موجات الحرارة لفترات طويلة زادت بشكل كبير مع تغير المناخ وعندما يكون الطقس شديد الحرارة تتضح مخاطر الضرر الذي يحدق بالكلى بشكل حقيقي”.

وكتب جونسون وزملاؤه في مطبوعة ذا أميركان سوسايتي أوف نيفروبولوجي الطبية قائلين إن التعرض للحرارة الشديدة قد يكون له مخاطر صحية فورية فهو يسبب الجفاف والإنهاك وضربات الشمس كما يؤدي لمضاعفات عند المصابين الأمراض المزمنة وهو ما قد يسبب الوفاة.

ورغم أن أمراض الكلى المزمنة كثيرا ما يكون سببها السكري أو التوتر الزائد فإنها قد تكون أيضا نتيجة التعرض المتكرر للحرارة مع النشاط البدني وعدم شرب ما يكفي من المياه الأمر الذي يسبب ضغطا كبيرا على الكلى.

+ -
.