هل يتغيّر شكل المرأة من قرن الى آخر؟

نعم! خلال 60 عاما تغيّرت أنوثة المرأة. وللوصول إلى هذا الاستنتاج ، قامت مؤسسة “UK National Sizing Survey” في بريطانيا بمسح يُقارن اختلاف القياسات بين النساء الانكليزيات في أعمار متباعدة بين العام 1954 و2014.

 

ونشرت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية نتائج الدراسة النموذجية. ورغم أنّ الدراسة تركّز على البريطانيات إلاّ أنّه يمكن استخلاص وجوه الشبه وتعميمها على النساء حول العالم بشكل عام. وذلك لأنّ أسلوب الحياة قد تطوّر بالطريقة نفسها تقريبا.

 

تقول الدراسة إنّ حجم المرأة، سواء في طول القامة أو في حجم الجسم، قد زاد. ففي العام 1954 كان معدّل وزن المرأة التقريبي 61.68 كيلوغراما، ومعدل الطول 157,5 سنتيمترا. أمّا اليوم في العام 2014 فقد زاد معدّل الوزن 3 كيلوغرامات تقريبا ليصير 64.86، وزاد معدّل الطول ليصير 162,6 سنتيمترا.

 

ونظراً إلى زيادة الوزن والطول فقد زادت قياسات الخصر والأكتاف. وبحسب الدراسة تعود الأسباب إلى الإرهاق والنظام الغذائي وعدم ممارسة الرياضة.

 

إضافة الى أنّ قياسات الأقدام قد زادت. فكان معدّل حجم القدم 36 واليوم أصبح 39. وهذا يدل على أنّ المرأة باتت أقوى وتالياً زاد طولها وحجمها.

 

وتيرة الحياة هي من أكثر مسبّبات تغيّر الجسم بحسب الدراسة . ففي العام 1954 كانت المرأة تقوم بالأعمال المنزلية، أقلّه لثلاث ساعات يوميا. كما كانت تهتم بأولادها. وأكثرهنّ لم تكن تجلس لمدّة 8 ساعات، على الأقلّ، وراء مكتب، كما هو حال معظم النساء العاملات اليوم.

 

وكانت معظم النشاطات التي تقوم بها المرأة تستدعي استعمال القدمين بسبب عدم توافر السيارات ووسائل النقل مثل يومنا هذا.

 

وترى صحيفة “الدايلي ميل” أنّ الاكتئاب وقلّة النوم أيضا ساهما في هذه التغييرات، فضلاً عن كميات الطعام وتناول الأطباق الجاهزة، التي لم تكن موجودة في العام 1954.

+ -
.