وزارة الدفاع الإسرائيلية تطلب مئات ملايين الدولارات من شركات مشروع المراوح في الجولان

ذكر موقع الجريدة الاقتصادية الإسرائيلية “كالكاليست” أن وزارة الدفاع تشترط على الشركات المنفذة لمشاريع توليد الطاقة من توربينات الرياح في الجولان دفع مئات ملايين الشواكل، قبل أن تصادق على هذه المشاريع.

وذكرت “كالكاليست” في مقال لها بهذا الخصوص، أن الوزارة تطالب بهذه المبالغ لأنها ستضطر إلى إقامة بنية تحتية وتطوير أجهزة الرادار، لكي لا تؤثر التوربينات بعد إقامتها على عمل الجيش، وخاصة فيما يتعلق بأجهزة الإنذار والرادارات.

وكانت الوزارات المعنية بهذا المشروع، وهي وزارات الطاقة، الاقتصاد والدفاع، قد أقرت العام الماضي أن تدفع الشركات مبلغ 230 مليون شيكل لوزارة الدفاع، لكي يتمكن الجيش من تطوير معداته لتجنب تأثيرات المراوح على الرادارات، وبالفعل قامت الشركة المنفذة لمشروع التوربينات جنوبي بقعاثا بدفع مبلغ 34 مليون شيكل للجيش كدفعة أولى. إلا أن وزارة الدفاع تراجعت عن هذا الاتفاق الشفهي، وهي تطالب الآن أن يتم تحديد المبالغ من جديد حسب كل مشروع على حده، وهو ما أدى إلى وقف التواصل بين الجيش وهذه الشركات منذ قرابة الشهر، دون ان يحدث أي تقدم في هذا المجال.

الوزارات المختلفة في الحكومة الإسرائيلية تضغط لتنفيذ هذه المشاريع، لأنها ملزمة بتنفيذ تعهدها بإنتاج 10% من استهلاكها للكهرباء من الطاقة النظيفة قبل العام 2020، وهو الأمر الذي لم تفعله حتى الأن، إذ لا يزيد انتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة عن 6.5%، في الوقت الذي ستنتج فيه مشاريح توربينات الرياح في الجولان 1000 ميغاواط، وهو ما يرفع نسبة إنتاج الطاقة النظيفة إلى 7.3%.