كأس العالم 2014: ملخص يوم الجمعة

 

الإكوادور تنعش آمالها بالفوز على هندوراس 2-1

أنعشت الإكوادور آمالها في خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 بفوزها الصعب 2-1 اليوم الجمعة على منتخب هندوراس في المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.

https://www.youtube.com/watch?v=n4cxWqCQSY0

جاءت ثنائية الإكوادور عن طريق إينير فالنسيا في الدقيقتين 34 و65، فيما سجل كارلوس كوستلي هدف هندوراس في الدقيقة 31.

رفعت الإكوادور رصيدها إلى 3 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف أمام منتخب سويسرا الثالث، فيما يتذيل منتخب الهندوراس المجموعة برصيد خالٍ من النقاط.

https://www.youtube.com/watch?v=5EdtmUxTVQ0

فرنسا تهين سويسرا 5-2 وتنذر المرشحين للقب

أهان المنتخب الفرنسي نظيره السويسري يوم الجمعة عندما تغلّب عليه بنتيجة قاسية 5-2 على ملعب فونتي نوفا في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة ضمن بطولة كأس العالم التي تقام حالياً في البرازيل.

وجهت فرنسا إنذاراً شديد اللهجة لمرشحي المونديال بهذا الانتصار، خاصة أنّ معظم النقاد والفنيين استبعدوا ظهور وصيف مونديال 2006 بهذه القوة نظراً لمستواه في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم بالإضافة لاستبعاد سمير نصري لقرار إداري وفرانك ريبيري للإصابة قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة الكروية الأكبر.

تاريخ

وفقاً لحسابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن المنتخبين لم يلتقيا ضمن بطولة كأس العالم سوى مرة واحدة في دور المجموعات من مونديال ألمانيا 2006 وانتهت بالتعادل السلبي 0-0، علماً بأن الكفة تميل لصالح الفرنسيين في مجمل المواجهات بـ15 انتصاراً مقابل 12 هزيمة مع تسعة تعادلات قبل انطلاق هذه المباراة.

ربع ساعة هادئ

اتسم ربع الساعة الأول من المباراة بالتوازن وظهر أنّ أبناء ديدييه ديشان بحاجة لبعض الوقت للتأقلم مع التشكيلة المعدلة عن لقاء هندوراس بإشراك أوليفييه جيرو وموسى سيسوكو بدلاً من أنتويني غريزمان وبول بوغبا، فلم يهددوا المرمى سوى بكرة لكريم بنزيمة من خارج المنطقة أخطأت الخشبات الثلاث (6)، أما الحدث الثاني بهذا الربع فقد تمثّل بالتدخل العنيف من جيرو على ستيف فون بيرغن، الذي اضطر للخروج ليحلّ مكانه فيليب سنديروس (9).

فورة فرنسية

لم يهنأ تلامذة الجنرال الألماني أوتمار هيتزفلد بضياع الفرنسيين الذين وجدوا أنفسهم بدقيقتين ليعيدوا عشاقهم لأمجاد جيل الـ1998 و2000 فوضع جيرو اسمه بين سجلات الهدافين (الهدف رقم 100 لفرنسا في بطولات كأس العالم) بضربة رأس مركزة استثمرها من ركلة ركنية نفذها ماتيو فالبوينا (17)، وبعد دقيقة فقط تمكّن بلايز ماتويدي من إضافة الهدف الثاني باستفادته من تمريرة مميزة لبنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني (18).

سيناريو منتظر

كان الهدفان اللذان سجلا قبل انتصاف الشوط الأول هما الـ(سيناريو) الأفضل الذي انتظره أبطال العالم 98، فسيروا اللقاء كما أرادوا، بالاعتماد على الهجمات المرتدة التي يجيدونها، نظراً لوجود أصحاب الانطلاقات السريعة كفالبوينا وبنزيمة وجيرو وماتويدي، ونجمي التمريرات الدقيقة يوهان كاباي والمدافع رافييل فاران.

ولأنّ زملاء جيردان شاكيري لا يمكن ائتمان جانبهم فردّ الديوك على تسديدة لاعب بايرن ميونيخ الألماني الخطيرة (30) باختراق مميز لبنزيمة حصل منه على ركلة جزاء (32) عندما عرقله يوهان دجورو لكن الجزائري الأصل أخفق في ترجمتها لهدف إثر تألق الحارس دييغو بيناليو وكذلك فعل كاباي، الذي أكمل الكرة المرتدة بالقائم الأيمن.

لم يكل الفرنسيون بعد إهدار الفرصة المتاحة لتسجيل الثالث فتابعوا اللعب بأسلوبهم وتمكنوا من ذلك بعد هجمة مرتدة تناقلتها أقدام بنزيمة وفاران وجيرو قبل أن يضعها فالبوينا في المرمى بأريحية كبيرة مصعباً الأمور كثيراً على السويسريين قبل خمس دقائق من نهاية الشوط.

نشاط سويسري وتماسك فرنسي

كان الأمر الطبيعي أن يدخل السويسريون الشوط الثاني بقوة لمحاولة تذليل الفارق لكن حسن التمركز من فاران وماتيو ديبوتشي ومساندة سيسوكو وماتويدي الفعالة أسهما في ذهاب تسديدتي سيفروفيتش والبديل بلريم دزيمايلي خارج المرمى (50) و(58) على التوالي.

بنزيمة يعاقب محمدي

أكملت المباراة كشف أسرارها فبعد دقيقة من دخول بوغباً بدلاً من جيرو (63) أتيحت أخطر فرص المباراة لسويسرا لكن أدمير محمدي سدّد الكرة بطريقة المدافعين على بعد أمتار قليلة من المرمى الأمر الذي استفذ بنزيمة فأضاف مَن أهدر ركلة الجزاء الأولى في المونديال الهدف الرابع عندما مرّر له بوغبا كرة مماثلة للتي وصلت لمحمدي (67)، وما هي إلا دقائق حتى هيأ كريم كرة (مُقشرة) لسيسوكو لم يتوانَ لاعب نيوكاسل الإنكليزي عن وضعها في الشباك (73).

صحوة متأخرة

مع أن الفرنسيين حاولوا أكثر من مرة إضافة الهدف السادس وكانوا قريبين جداً من ذلك بكرة بنزيمة (76)، إلا أنّ الأهداف أتت من دزيمايلي وغرانيت تشاكا فسجّل الأول من ركلة حرة مباشرة مميزة (81) واستفاد الثاني من تراخي رفاق فاران فوضع الثاني بطريقة لا تقل جمالاً عن الهدف الذي سبقه(87).

ومع اللحظات الأخيرة سجّل بنزيمة أحد أجمل أهداف المونديال لكن الحكم كان قد أطلق صافرة النهاية قبل التسديد ليحرم صاحب الـ26 عاماً من تسجيل رابع أهدافه في البطولة.​

لغز فونتي نوفا

استمر لغز ملعب فونتي نوفا الموجود في سلفادور للمباراة الثالثة على التوالي بمونديال السامبا، حيث سبق أن تحققت فيه نتيجتان كبيرتان ومفاجئتان أيضاً قبل انطلاق هذه المواجهة.

شهد هذا الملعب انتصار هولندا على إسبانيا 5-1 في المرحلة الأولى من مباريات المجموعة الثانية، وكذلك فوز ألمانيا على البرتغال 4-0 في المرحلة الأولى أيضاً من مباريات المجموعة السابعة قبل أن يسجل على أرضيته اليوم سبعة أهداف ليبلغ عدد الأهداف المسجلة عليه 17 هدفاً، ليصبح أكثر ملعب اهتزت فيه الشباك.

يستضيف فونتي نوفا لقاء البوسنة والهرسك مع إيران في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وإحدى مباريات دور الستة عشر بالإضافة للقاء آخر في ربع النهائي.

 

https://www.youtube.com/watch?v=oRJJyWiyUiU

كوستاريكا تصفع العالم مجدّداً وتعطي إيطاليا درساً في الاحترام  1-0

فاجأ المنتخب الكوستاريكي كافة متابعي كرة القدم في العالم عقب تغلّبه المستحق على العريق الإيطالي بهدف نظيف اليوم الجمعة لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في مونديال البرازيل.

وفي موقعة “أرينا بيرنامبوكو” في ريسيفي، وقّع صانع الألعاب وقائد المنتخب الكوستاريكي برايان رويز الهدف الوحيد للقاء في الدقيقة 44.

وبهذه النتيجة ضمنت كوستاريكا رسمياً بطاقة عبورها إلى الدور الثاني حيث أنّها تتصدّر حالياً مجموعتها برصيد 6 نقاط، وتليها ثانية إيطاليا بـ3 نقاط وهو ذات رصيد الأوروغواي الثالثة، هذين المنتخبين الذين سيشكّلان قمّة نارية على خطف البطاقة الثانية عن هذه المجموعة.

أما المنتخب الإنكليزي فقد تأكّد بدوره عقب نتيجة مباراة اليوم من حزم حقائبه والعودة إلى لندن منذ الدور الأول، وهو “المُصاب الجلل” الذي لم يحدث لكرة الإنكليز في جميع النسخ التي تلت مونديال البرازيل عام 1950.

زملاء كامبل ودرس للتاريخ..

لم يستفق العالم بعد من الصدمة الذي عاشها عقب فوز كوستاريكا الذي يعتبر منتخباً في حكم “النّكرة” مقارنة بجهابذة اللعبة، على “العريق” الأوروغواي في الجولة الافتتاحية بنتيجة (3-1)، ويبدو أنّ سفراء الـ”كالتشيو” بدورهم لم يستسيغوا جيّداً المفاجأة الكوستاريكية، وقد يكون للنتيجة المبشّرة التي حقّقها أبناء المدرب تشيزاري برانديلي أمام الإنكليز (2-1) دخلٌ كبير في حالة الاستخفاف التي دخلوا بها المباراة الذين كانوا يحملون فيها لواء المرشّح بامتياز.

استهلال موقعة ريسيفي جاء مفنّداً لجميع الإطراءات التي نعم بها لاعبو “الأزوري” طيلة الأيام الماضية التي أعقبت مواجهة “الأسود الثلاثة”، إذ لم يصعب على زملاء بوفون الدخول في أجواء اللقاء فحسب، بل لم يستلموا زمام المبادرة أصلاً، وتركوها بالنيابة للواعد الكوستاريكي الذي التفح بوشاح الشجاعة والجرأة وكان الأكثر حضوراً في ربع الساعة الأول، لا سيما بعد ركنيتين من تنفيذ الخبير كريستيان بولانوس صاحب الـ30 ربيعاً، الأولى كان فيها المدافع سيلسو بورغس قريباً جداً من وضع الكرة في العرين الإيطالي واستثمار خطأ في الخروج من “كبير اليوفي” غير أنّ كرته علت العارضة (6)، أما الثانية فتدخّل بوفون لإنقاذها بعسر بالغ (16).

إيطاليا تستفيق من سباتها

لم يكن المردود الإيطالي طيلة أكثر من النصف الأول لهذا الشوط مقنعاً أو حتى مقبولاً لمنتخب كبير سجّل بداية مثالية في النسخة الحالية ويحمل وراءه تاريخاً زاخراً بالأمجاد بتتويجه بأربعة ألقاب عالمية آخرها كان على الأراضي الألمانية في 2006، هذه المعطيات السالف ذكرها دفعت بنجوم الـ”سيري أ” لكي يهبّوا لنجدة صورتهم ويثأروا من الاستفزاز الكوستاريكي في الدقائق التي مضت، ممّا جعل وقائع المباراة تتأرجح رويداً رويداً لتجسّد أفضلية إيطالية بل وضغطاً متواصلاً أفرز مجموعة من الفرص الخطيرة والتي كانت قريبة جداً من عرين الحارس، كيلور نافاس، والتي استهلّها تياغو موتا بتسديدة أولى ضعيفة وغير مثمرة بعد تلقّيه تمريرة خلفية من ماريو بالوتيلي (26).

استمرّت الضغوط الإيطالية منتظمة على مرمى نافاس، الذي أصبح مهدّداً بنسبة قوية بعد عمل هجومي منسّق قاده المايسترو المبدع أندريا بيرلو، الذي أهدى كرة بينية ساحرة وضعت بالوتيلي في مواجهة مباشرة مع الحارس الكوستاريكي، ولكّن “سوبر ماريو” رفض وضع منتخب بلاده في المقدّمة بعدما رفع كرة غير متقنة بالحارس ما جعلها تبتعد عن المرمى (31).

الثورة الإيطالية في منتصف هذا الشوط كانت مرتكزة أساساً على أمرين أساسيين الأول، تحرّكات عقل الوسط المدبّر بيرلو، الذي أصبح يصنع كرات بالجملة لخط المقدمة والثاني الانكماش الدفاعي الكوستاريكي وخصوصاً تلك النقطة المتعلقة بتمركز خماسي الدفاع المتكوّن من (غونزاليس – أومانا – دوارتي – دياز – غامبوا) على خط واحد مستقيم، وهو ما خلق بعض الارتباك الذي سمح مجدّداً لبيرلو بضرب هذا الخط وتمكين بالوتيلي من فرصة جديدة لزيارة الشباك، ولكن ماريو مجدّداً يسمح للحارس نافاس باحتكار عناوين التميّز في هذا الشوط ويفشل في مغالطته (33).

عدالة السماء تعاقب أوسيس

عقب هيمنة إيطالية في منتصف هذا الشوط، عاد الكوستاريكيون ليؤكّدوا أنّ الجبن والخوف ليسا من طباعهم وعادوا للأخذ بيد المبادرة مجدّداً ولكن بأكثر تحرّراً وخطورة وتحفّزاً، وهو ما كان واضحاً طيلة الدقائق التي تلت، فالبداية كانت مع أحد أبرز الوجوه الفاعلة في هذا الشوط والحديث عن بولانوس، الذي عاد ليزعج بوفون ويقلق راحته التي لم ينعم بها أصلاً، من تسديدة غاية في الإتقان استدعت من حارس “السيدة العجوز” الاستنجاد بأفضل ما يكتنزه من خبرات لإنقاذ الموقف والتصدّي (37).

لم يكتفِ، المنتخب المثير للإعجاب والعاطفة، وثاني المتأهلين عن منطقة الكونكاكاف لموعد البرازيل خلف المتصدّر الأمريكي، بهذا القدر من إذلال كبار المونديال، فواصل عطاءه الغزير واندفاعه الشجاع تجاه مناطق الطليان، الذين كادوا أن يتكبّدوا هدف الافتتاح من محاولة أوسكار دوارتي الذي جانبت رأسيته الحظ والدقة لتبتعد بسنتيمترات قليلة عن عرين بوفون (42).

كان من غير المنصف ألاّ تكافأ كوستاريكا “النظيفة كروياً” بكرتها السلسة والجميلة، بهدف على مجمل أعمالها هذا الشوط لا سيما بعد أن رفض الحكم التشيلي إنريكي أوسيس منح ركلة جزاء بدت أوضح من شمس ريسيفي الحارة، إذ رآها كلّ من في العالم عدا السيد أوسيس، الذي ارتأى أن يقف في صف العراقة نابذاً نخبة طموحة اسمها كوستاريكا، ومتناسياً أنّ العدالة تكون في السماء قبل الأرض.

عدالة السماء التي تغاضى عنها أوسيس سرعان ما وقّعت بصمتها وأنصفت فريقاً مجتهداً وأسعفته لتجاوز ظلمه، فانطلق الجناح الكوستاريكي الطائر جونيور دياز كالسهم من الجهة اليمنى للدفاع الإيطالي مرسلاً عرضية على المقاس، اعترضها في القائم الثاني القائد برايان رويز برأسية احتضنتها العارضة قبل أن تنزل برداً وسلاماً خلف الخط النهائي لمرمى الإيطاليين معلنة تقدّماً كوستاريكياً في وقت قاتل مع نهاية هذا الشوط، جسّد العدالة الإلاهية وأعطى درساً للعقم الإيطالي.

برانديلي يستنجد بالدكّة

أملاً في تغيير الوجه الشاحب الذي ظهر به منتخبه، حاول تشيزاري برانديلي تقليب دكّة احتياطه وإقحام عدد من الأوراق التي تحظى بثقته “قبل دخول معمعة كوستاريكا”، فزجّ مع بداية الشوط بالمخضرم أنتونيو كاسانو مهاجم بارما بديلاً لمتوسط ميدان باريس سان جيرمان الفرنسي تياغو موتا، طمعاً في أن يضفي الأخير بلمسته المحنّكة شيئاً على واقع النتيجة التي تضع إيطاليا -حتى حينها- رهينة بسيناريوهات معقّدة بعد أن كانت مؤهلة فوق الجميع.

تحوير برانديلي لم يعطِ الشيء الكثير، ولكنّ الدقائق الأولى من النصف الثاني للحوار الأوروبي الأمريكي أثمر تهديدين خطيرين بصم على الأول الظهير الحيوي ماتيو دارميان، الذي سدّد كرة صاروخية ولكنّ الحارس الكوستاريكي واصل عناده للرغبة الإيطالية الجامحة في تعديل كفّة اللقاء (51).

من جانبه لم يفلح سلاح أندريا بيرلو عبر تسديداته البعيدة والقاتلة في فعل أيّ شيء مع عطش نافاس للإبداع خصوصاً أمام عمالقة العالم، الذي يبقى إيطاليا أحدهم، وهو ما كان مآل الركلة الحرة المباشرة للمايسترو الذي وقف أمامها نافاس سدّاً منيعاً في نسخة كاربونية أعيدت كثيراً طيلة ردهات المواجهة (53).

كبير بلا حلول و”متمرّد” أبى الانصياع

عاد برانديلي مجدّداً من خلال قراءاته التكتيكية في أحوال بدلائه متمنّياً إيجاد الحلّ الشافي القادر على فكّ “طلامس” الدفاع الكوستاريكي الذي قلب الأدوار في هذه المواجهة بتطبيقه أسلوب الـ”كاتيناتشي” كما لم يفعل أحد من قبل، ولو كان مخترع هذا الأسلوب الشهير هيلينو هيريرا شاهداً على هذا اليوم لأسند معلّقة الشرف الدائم لـ”صغار” كوستاريكا.. عذراً أقصد “كبار” كوستاريكا.

تمّ الدفع من الجانب الإيطالي بلورينزو إينسينييه بديلاً عن أنتونيو كاندريفا (57) وأليسيو تشيرشي بديلاً عن كلاوديو ماركيزيو (69)، في حين أقحم مدرب كوستاريكا، الكولومبي، خورخي لويس بينتو، بعض التغييرات التي كانت تندرج ضمن محاولة إعطاء بعض الروح لخطي الوسط والهجوم، استهدافاً لهدف ثانٍ من هجمة معاكسة قاتلة، فدخل جوسيه كوبيرو بديلاً عن يلتسين تيخيدا (68) وماركوس أورينيا مكان جويل كامبل (74) وراندال برينيس مكان بريان رويز (81).

رغم عاصفة التغييرات من الجانبين، لم تطرأ التحويرات على نتيجة اللقاء، ولم ترتقِ المحاولات الإيطالية إلى درجة الخطورة اللازمة التي كانت تؤشّر إلى ترقّب أهداف قادمة، بل على العكس، فقد كانت الأرجحية كوستاريكية في مناسبات عدّة، وكانوا قريبين جداً من تدوين الأهداف لولا سوء الحظ و”أشياء أخرى”، ولعلّ ما يمكن التعقيب عليه طوال هذه الفترة الثانية هي تلك التسديدة التي عانقت المثالية للوافد راندال برينيس (90+2) الذي كاد يطلق رصاصة الرحمة على الطليان قبل صافرة التشيلي أوسيس.

هذا ولم يشفع لإيطاليا استعادتها لمذاق الانتصارات على الصعيد المونديالي بفضل ماركيزيو وبالوتيلي اللذين وقّعا هدفي المباراة الأولى أمام إنكلترا، واللذين أهديا أيضاً فوزاً غاب منذ تاريخ 4 تمّوز/يوليو 2006 وذلك عندما تغلّبت على ألمانيا (2-0) بعد التمديد في الدور نصف النهائي قبل أن تحرز اللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح لاحقاً.

آمال سقطت في الماء

كان المنتخب الإيطالي يأمل في الكثير أمام كوستاريكا الذي كان يعتبرها فأل خير عليه، كما كانت الحال عام 1994 عندما التقاها ودياً قبل ستة أيام على انطلاق المونديال وفاز عليها (1-0)، ثم استهلّ بعدها مشواره الناجح في تلك النسخة التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يسقط في النهائي بركلات الترجيح أمام البرازيل، لكنّ لعنة الإخفاق أتت مبكّراً هذه المرّة.

بالمقابل، تمكنت كوستاريكا بقيادة جويل كامبل من وضع حدّ لمسلسل هزائمها في المونديال منذ المباراة الماضية أمام الأوروغواي عند أربع مباريات وسجّلت للمرة الأولى ثلاثة أهداف في مباراة واحدة لحساب العرس الكروي العالمي، ولكن يبدو أّنّه ما زال في جعبتها الكثير من المفاجآت في هذا المونديال، وهو ما أكّده اللاعب المخضرم والمساعد الحالي للمدرب باولو سيزار وانشوب، أحد النجوم التاريخيين في الكرة الكوستاريكية.

كما أصبحت كوستاريكا بعد إطاحتها بإيطاليا أكثر ثقة وأملاً في تكرار السيناريو التاريخي لمونديال 1990، عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى والأخيرة في تاريخها وذلك بقيادة مدربها السابق الصربي الفذ بورا ميلوتينوفيتش، إثر حلولها وقتها، في ثوب الوصافة ضمن منافسات المجموعة الثالثة خلف البرازيل وأمام اسكتلندا والسويد.

التشكيلة الأساسية للمنتخبين:

منتخب إيطاليا:

حراسة المرمى: جيانلويجي بوفون (1) “القائد.

خط الدفاع: جيورجيو كيليني (3) – أندريا بارزالي (15) – ماتيو دارميان (4) – إغناسيو أباتي (7).

خط الوسط: تياغو موتا (5) [عوّضه أنتونيو كاسانو(10) دق 46] – أنتونيو كاندريفا (6) [عوّضه لورينزو إينسينييه (22) دق 57] – كلاوديو ماركيزيو (8) [عوّضه أليسيو تشيرشي (11) دق 69] – دانييلي دي روسي (16) – أندريا بيرلو (21).

خط الهجوم: ماريو بالوتيلي (9).

منتخب كوستاريكا:

حراسة المرمى: كيلور نافاس (1).

خط الدفاع: جيانكارلو غونزاليس (3) – مايكل أومانا (4) – أوسكار دوارتي (6) – جونيو دياز (15) – كريستيان غامبوا (16).

خط الوسط: يلتسين تيخيدا (17) [عوّضه جوسيه كوبيرو (22) دق 68] – سيلسو بورخيس (5) – كريستيان بولانوس (7) – برايان رويز (10) “القائد” [عوّضه راندال برينيس (14) دق 81].

خط الهجوم: جويل كامبل (9) [عوّضه ماركوس أورينيا (21) دق 74].

طاقم التحكيم: تشيلي الهوية.

حكم الساحة: إنريكي أوسيس.

الحكمان المساعدان: كارلوس أستروزا وسيرخيو رومان.

الحكم الرابع: الكاميروني أليوم نيوم.

 

+ -
.