بأي حالٍ عُدتَ يا عيد \ أيهم حسن الغوطاني

بأي حالٍ عُدتَ يا عيد
مع إشراقِ فجر جديد بينَ الروابي والتلال،مدت البهجة جناحيها تلفُ أرضنا الغنّاء،أرضنا التي يجثمُ الجمالُ على صدرها الفسيح ،وتحتلُ المحبةُ قلبها الوسيع.
أنشدت السماءُ أناشيد الفرح ،فتمايلت الزهور مستقبلةً ذلكَ النور.
هذا العيد الذي استقبلهُ البعض بفرحٍ ومحبةٍ كإستقبالِ الأمِ للرضيع ،كإستقبالِ الزهر للربيع مُتمنيينَ من الله عز وجل أن يظفروا بمكانٍ في جناتِ الخُلد بين المؤمنين والأولياء.
وهناك أُناسٌ استقبلت العيد بحزنٍ،فكم من أمٍ بائسةٍ سكبت دموعها بغزارة مُتذكرةً إبنها المتوفي التي ما زالت ذكراهُ تحتل ارجاء قلبها،وكم من شخصٍ اعتراهُ اليأس بسبِ مرضٍ المَ بهِ يمنعَهُ من مشاركة الأهل والخلان فرحةَ العيد.
فسبحان من زرعَ الأمل في قلوب الناس وأنار بصيرتهم بالتوحيد ممتحناً إياهم بمصائبِ الدهر،فأسأل الله عز وجل أن يُبعد دموع الحزن والجزع عن عيون الناس وليغمر عيونهم بالفرحِ والسرور.
وأخيراً لكم مني أجملَ التهاني وأبهى الأماني بعيدٍ سعيد وكل عام وأنتم بألف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

.