“شوق وحنين فى غياب الحبيبة” \ محب للغة العربيـــ©ـــه

شوق وحنين فى غياب الحبيبة :
عندما تغيبين .. تلحق بكِ كل حروف اللغة.. وتتبعكِ كل الكلمات.. فلاشيء بعدكِ يُكتب..
عندما تغيب الشمس.. يأتي القمر
وعندما يغيب المساء.. يأتي النور
وعندما يغيب اليأس يأتي الأمل
وعندما يغيب الفرح يأتي الحزن
وعندما يغيب الناس.. يأتي آخرون
وحدك عندما تغيبين.. تتركي كل الأشياء خلفكِ في حالة غياب..
عندما تغيبين
أستجمع أنفاسي
أُلملم بعثرة نفسي
أملأ قلمي بالحزن
أبحث عن أوراقي أُحاول أن أصف لون وطعم ورائحة غيابكِ
لكن… لا شيء حين تغيب يُكتب..
ما زلت أبحث عن مفهوم حقيقي لمعنى الحنين
ترى.. ما هو الحنين؟
هل هو إحساس مُؤلـم
ناتج عن نهاية مؤلمة لحكاية فاشلة
أم أنه إحساس مُزمن يستعمرنا في كل الأوقات
فلا يعترف بالوقت.. ولا بالزمان؟
أم هو إحساس غامض
لا نعرف لِمَن وإلى أين.. وإلى ماذا؟
أو أنه عاطفة خامدة تشتعل في داخلنا
في لحظات الحزن والاشتعال بالذكرى؟
أم أنه إحساس قوي
أقوى من حاضرنا.. وأقوى من يومنا
فيسرقنا من أنفسنا.. ويطير بنا إلى الماضي
الذي كنا به ذات يوم من أصحاب الفرح والسعادة؟
أتعـــرفى؟
ما زلت أحن إليكِ
ما زلت أُفتش بين بقاياكِ عن شيء منكِ
ما زلت أُسافر إلى عهدكِ ووعدكِ الجميل
وما زال الحنين يقف عائقاً بيني وبين النسيان..
لكن.. يبقى أجمل ما في الحنين أنه لا يطير بي.. إلاّ إليك..
تُـــرى؟
أيهما أشدّ إيلاماً:
لحظة الفراق ذاتها
أم لحظة الحنين بعد الفراق؟
أشياء كثيرة تُعلّمنا البكاء
الشوق يُعلّمنا البكاء
الانتظار يُعلّمنا البكاء
الافتقاد يُعلّمنا البكاء
الرحيل يُعلّمنا البكاء
الحنين يُعلّمنا البكاء
الوحدة تُعلّمنا البكاء
الغربة تُعلّمنا البكاء
لكـــن.. الدرس الأكبر الذي نتعلّم منه البكاء.. هو الموت..
وأشياء أُخرى علَّمناها نحــنُ البكاء
قلوبنا الولهى بهم
أعُيننا العطشى لوجوههم
ذاكرتنا المتضخمة بهم, ذكرياتنا المليئة بتفاصيلهم
وسائدنا المبللة بدموع الشوق إليهم
درُوبنا التي شهدت لهفة أقدامنا تجاههم
وطُرقاتنا التي شهدت لحظة ضياعنا في البحث عنهم
رسائلنا التي احتضنت صدق مشاعرنا نحوهم
مَن منكم مازال يحتفظ بذاكرة نقيّة؟
مَن منكم ما زالت ذاكرته بلون الطيف الجميل؟
مَن منكم ما زالت لديه قُدرة الاحتفاظ بصورهم الجميلة بعد الرحيل
برغم حرائق الفراق.. وتشوهات الفراق.. وخرائب الفراق؟
مَن منكم ما زال يغمض عينه كي يزور
بذاكرته مدناً دافئة ويُوقظ أحاسيس جميلة؟
تُـــرى؟
مَن منكم ما زالت تفاصيله الماضية بكل طقوسها على قيد الحياة فيه؟
سيدتي.. باءت كل طرق نسيانك بالفشل
فما الخلطة السرية التي إذا ما تناولها قلبي
فقد ذاكرته الحزينة بك وعاش سعيداً؟
فأحياناً.. أنساك كي أتذكرك
وأحياناً أتذكرك كي أنساكِ
فأفشل في الأُولى
وأفشل في الثانية

تعليقات

  1. ذاكرتنا المتضخمة بهم, ذكرياتنا المليئة بتفاصيلهم
    وسائدنا المبللة بدموع الشوق إليهم
    درُوبنا التي شهدت لهفة أقدامنا تجاههم
    وطُرقاتنا التي شهدت لحظة ضياعنا في البحث عنهم
    رسائلنا التي احتضنت صدق مشاعرنا نحوهم..!
    احببتُ تلكَ النغمات التي تعزف لحن ما خطت يداك..
    احببتُ تلك الاحاسيس التي دخلت قلبي وبعثرت كياني وجعلتني اطير الى ماضٍ يستحق الذكر والبكاء ، ماضٍ يستحق النسيان !
    شكراً لك على اعادة ذاكرتي للحياة ، التي لطالما اردت استرجاعها لدقائق معدودة فقط ، ألملم بها افكاري واحاسيسي في آنٍ واحد ، لتكوّن صورة حقيقية عن ماضٍ باتَ حلماً ، او مجرّد ذكريات ، او حبرٌ ممكن ان يمحى ذات يوم ، ويترك آثاره الوهمية في ارجاء ذاكرتي!

  2. – أحساس, أفكار, برامج, تنفيذ, تعطي النتيجه : ” حياة ”
    – حياتي ستبدأ بأستلامي منكِ – SMS : “لا تنسى تجيب معك ماتيرنا, للحياة … ” 🙂
    – الإستروجين والتستستيرون لا ينتظروا.
    – الكره في ملعبك !

    1. لله درك على هذا الإحساس والمشاعر الجياشه
      دمتي ودام نبض قلبك وقلمك بهذا الإحساس الطاغي
      دمتي وداام نبض قلبك وقلمك واحساسك
      لروحك ولقلبك عبق الجوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

.