%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF..%20%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A%20%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B3%20%D9%81%D9%8A%20%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

عادل محمود.. جولاني يدرب التنس في ويمبلدون
«جولاني» - 23\02\2010

"لدي حلم كبير بأن أعود يوماً إلى الجولان وأقيم مدرستي الخاصة لتعليم التنس، علي أقدم لأطفالنا فرصة لم أحصل عليها في صغري".

يزخر الجولان بالكثير من المواهب، لكن بعضها لم تستطع أن تحده مساحة الجولان الصغيرة، فخرج إلى ما هو أبعد من ذلك، ربما ليثبت للعالم أن طموح الجولاني ومقدراته لا تحدها حدود.

عادل محمود هو واحد من هذه المواهب التي سطع اسمها في الخارج، وفي مجال ربما كان مجرد الحديث عنه في الجولان يثير الدهشة والاستغراب.. إنها رياضة التنس الأرضي التي تعتبر رياضة الأثرياء وحكراً على فئة معينة منهم وعلى عدد محدود من دول العالم.

عادل محمود يعمل اليوم مدرباً في ويمبلدون في العاصمة البريطانية لندن، التي تعتبر قمة من قمم التنس العالمية. وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققه هناك إلا أنه لا يزال يعتبر أن حلمه الأكبر هو العودة إلى الجولان وتأسيس مدرسة لتعليم التنس.

موقع «جولاني» التقى عادل أثناء زيارته الأخيرة لمسقط رأسه مجدل شمس، وسمع منه عن الطريق التي قطعها ليصل إلى ما هو عليه اليوم وعن حلمه الكبير:

"بعد تخرجي من المدرسة عملت عدة سنوات في أعمال مختلفة، وكنت بعد العمل أمارس رياضة التنس في مركز التنس في «كريات شمونه»، وكان عمري حينها 24 عاما. بعد ثلاث سنوات من التدريب حصلت على شهادة مدرب تنس. سافرت عندها إلى بريطانيا وكان عمري 27 عاماً. هناك عملت في دهان البيوت، وكنت أذهب يومياً
بعد العمل إلى ملعب التنس وأجري تدريبات لمدة 3 ساعات.
بعد فترة أصبحت أدرب في عدة نوادي خاصة تحيط بمنطقة ويمبلدون.
في هذه المرحلة شاركت في عدد من المسابقات المحلية في التنس وحصلت على عدد من الكؤوس، وهذا ما أوصلني إلى دورة متقدمة لتعليم وتدريب التنس هناك، ونجحت فيها فـأهلتني لأعمل "كمدرب تنس مسؤول". عندها تركت العمل بالدهان وانتقلت للعمل في وظيفة كاملة بتدريب التنس، وخاصة للأطفال والفتية.

كانت لدي طريقتي الخاصة بالتعامل مع الطلاب ومتابعتهم في المسابقات، وهكذا بدأ اسمي ينتشر بين الطلاب وأهاليهم في منطقة ويمبلدون. عملت على هذا المنوال أربع سنوات مليئة بالنجاح. وكان من بين هذه النجاحات لاعبة التنس "جودي تيلور" التي بدأت بتدريبها في سن الخامسة، فوصلت خلال 4 سنوات في تصنيفها إلى المركز الثالث في بريطانيا، وهذا ما حدا بـ "المركزالوطني للتنس في بريطانيا"، وهو أعلى مدرسة للتنس هناك، إلى استدعائي للعمل كمدرب فيه.


أطفال يتدربون لدى عادل في لندن

عل أثر هذا النجاح تلقيت في العام 2007 عرضاً من نادي "ديفيد لويد" (David Lloyd)، وهو من أفضل نوادي التنس في لندن، ويضم 5700 عضواً، منهم 2500 من اللاعبين والمتدربين الصغار في مختلف النشاطات الرياضية. الوظيفة التي عرضت علي كانت مدرب مسؤول عن فئة الشباب في رياضة التنس.
خلال فترة عملي في هذا النادي، وبعد اتباع طريقتي في التدريب والتعامل مع المتدربين، ارتفع عدد لاعبي التنس في النادي من 120 إلى 510 لاعبين أسبوعياً، وهذا ما حدا بالنادي إلى تشغيل 5 مدربين جدد يعملون تحت إدارتي.

ليانا.. ابنة عادل.. جيل جديد من الجولانيين ربما تكون حظوظه أفضل

وبالرغم من هذا النجاح، إلا أني أعتبر أن حلمي الأكبر لم يتحقق بعد. فأنا بدأت ألعب التنس في سن الرابعة والعشرين، وأتخيل إلى أي مكان كان يمكنني الوصول لو أني بدأت اللعب في سن مبكرة، وأتيحت لي الفرصة كتلك التي يحصل عليها الأطفال الذين أدربهم، لذلك لدي حلم كبير بأن أعود يوماً إلى الجولان وأقيم مدرستي الخاصة لتعليم التنس، علي أقدم لأطفالنا فرصة لم أحصل عليها في صغري، وربما أتمكن من إيصالهم إلى إنجازات على المستوى العالمي، خاصة وأني أرى أن لدى أطفالنا مواهب ربما لا تتوفر في أماكن أخرى".