مواجهة بين المعارضة والموالاة في الجولان
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 23\12\2011
شهد الجولان اليوم أول مواجهة حامية بين المعارضة والموالاة منذ بدء الأحداث في سوريا، حيث خرجت مظاهرة مؤيدة للثورة السورية في مجدل شمس عصر اليوم
اعترضها مؤيدون للنظام ما أدى إلى تصادم بين الجهتين دون أن يسفر ذلك عن أي إصابات.


مظاهرة المعارضة رفعت شعارات مريدة للثورة

وكانت المعارضة قد دعت إلى مظاهرة مؤيدة للثورة انطلقت عند الساعة الثالثة بعد الظهر من ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس، اعترضها عدد من المؤيدين للرئيس بشار الأسد وقاموا بتمزيق بعض اللافتات التي رفعوها، تلت ذلك مشادات كلامية بين الجهتية، لكن المظاهرة استمرت إلى خط وقف إطلاق النار حيث قام المتظاهرون بتطيير بالونات كتب عليها "سوريا بدها حرية"، ثم عادت أدراجها باتجاه ساحة سلطان الأطرش وهي تردد الهتافات المؤيدة للثورة والمطالبة بإسقاط النظام.


مظاهرة الموالاة رفعت صور الرئيس بشار الأسد

وفي هذه الأثناء كان مؤيدون للرئيس بشار الأسد قد تجمعوا في ساحة سلطان الأطرش رافعين صور الرئيس بشار الأسد ومرددين الهتافات المؤيدة له والمناهضة للمعارضة، فسدوا مدخل الساحة، ما حدا بالمظاهرة لتغيير مسارها باتجاه "بيت التل"، حيث اختتمت المظاهرة هناك بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.


مشادة كلامية وتدافع بين ا
لجهتين كادت تتطور إلى مواجهة حقيقية

وبصورة مفاجئة اندلعت مشادات كلامية بين عدد من الأشخاص من الطرفين، ما أدى إلى تجمع حشد كبير من الطرفين على مقربة من ساحة سلطان الأطرش، كاد يتطور إلى مواجهة عنيفة لولا قيام العقلاء بالفصل بين الجهتين وتهدئة الأمور، حيث تفرق الجمع بعد ذلك وهدأت الأمور.

موقع جولاني قام باستطلاع آراء بعض المشاركين في أحداث اليوم من الطرفين:

السيد أديب الصباغ من الموالاة:
"من قام بالمسيرة هؤلاء شركاء من قام بالتفجير اليوم في دمشق، هؤلاء أنجاس وخنازير، هؤلاء ليسو بشراً، لو كان عندهم نقطة دم لما قاموا بأي تحرك احتراما للشهداء الذين سقطوا اليوم بدمشق. هؤلاء خونة، عملاء، يتلقون المال، هؤلاء حقراء وسخين، هؤلاء خنازير ليس لهم دين ولا رب ولا كرامة"

 

السيد فوزي أبو جبل من المعارضة:
"نحن هنا في موقف في الجولان دعماً لثورة شعبنا في مطالبه بالحرية والكرامة. في الجولان هناك موقفان مثل حال شعبنا في سوريا وفي كل مكان. نحن كشريحة من مجتمعنا الجولاني أردنا أن نعبر عن موقفنا الداعم لثورة شعبنا ومطالبه بالحرية والكرامة والدولة الديمقراطية المدنية. نتمنى لوطننا ولشعبنا كل الخير والتقدم ونظاماً جديداً في ظل الديمقراطية والحرية والدولة الديمقراطية والمدنية التي يتمتع فيها كل المواطنون بالحرية والكرامة والمساواة".

السيد قاسم الصفدي من الموالاة:
"نتقدم بتحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهدائنا الذين قضوا نحبهم في دمشق اليوم بيد الغدر وعصابات الخونة في سوريا الحبيبة، في دمشق العروبة، دمشق بشار الأسد. وها هي جماهير الجولان تحتشد اليوم في ساحة سلطان الأطرش وتضيء الشموع احتراماً ووفاء لوطننا الغالي.. لسوريا ولقائد الوطن. والرحمة لشهدائنا الأبرار. ونقول للعملاء ونقول للغرب أجمع ونقول لتركيا وإسرائيل ولكل المتآمرين على سوريا: سوريا لن تركع أبداً. ستضحي. مستعدين للتضحية بأبنائنا بإخوتنا بدمائنا في سبيل كرامة الوطن".

الدكتور نزار أيوب من المعارضة:
"اليوم كان تضامنا مع شعبنا العربي السوري في وجه المجازر والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحقه نظام الفرد الحاكم المطلق بشار الأسد، لنقول لهم أن الغالبية في الجولان تعارض هذا النظام، وهي تتضامن وتساند شعبنا السوري من أجل إنهاء الحكم الاستبدادي لبشار الأسد، وإقامة نظام حكم ديمقراطي تسود فيه دولة القانون ونظام العدالة الاجتماعية. بعض الأشخاص وهم أفراد من الجولان حاولوا التغرير ببعض الشبان هنا لمهاجمة هذه التظاهرة المناهضة لنظام بشار الأسد، وحاولوا الهجوم علينا عدة مرات مستخدمين البلطات والعصي، وحدثت هناك مشادات. نحن نحمل هؤلاء الأشخاص، وهم معروفون لنا، مسؤولية ما حدث اليوم ونقول لهم: كل من تمتد يده على فرد من الجولان أو على أي إنسان سوري سيكون مصيرة المحاسبة أمام القانون. نحن نحمل المسؤولية لهؤلاء الأشخاص ونعرفهم بالاسم، وقد عممنا أسماءهم ومسؤولية ما حدث اليوم من أعمال بلطجة. كما نقول لكافة الشباب أن لا يستجيبوا لهذه الدعوات ودعوات التحريض. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، أنا أناشد الهيئة الدينية أن لا تكون مطية لهؤلاء الأفراد، وعددهم عدد أصبع اليد، إذ أنهم يعملون على توريط هذه الهيئة في أعمال قد لا تحمد عقباها. يحاولون توريطهم في الرقص على دماء أبناء شعبنا السوري، وهذا نحن نتحمل مسؤولية أخلاقية. مسؤوليتنا الأخلاقية تقتضي التضامن مع أبناء شعبنا السوري كسوريين، ونحن مع الثورة السورية.
وأريد في هذه المناسبة أن أقول أن ما حدث من تفجير في دمشق هذا اليوم، سواء ارتكبته القاعدة أو النظام السوري أو فئات سلفية أو راديكالية يسارية أو يمينية، هم يتحملون مسؤوليته وهذا عمل إرهابي ندينه بكل الطرق".

 إضغط هنا لماهدة المزيد من الصور