حيرة - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


حيرة
غسان الصفدي - 19\12\2010
"اخال الزمن جاد
ا في ما تخفية طياته"،أقترب من نفسي مخاطبآ!!!
ماذا عن حصيلة ما يحدث؟ هل الخداع وسيلة لأستمرارية العيش في هذا الزمان؟ هل حب البروز؟
بت لا أفهم. بت بحيرة تقلقني. بت أخاف السكوت. متسرع للنطق. أصبح كل شيء لا يطاق...
بعد سفر طويل وغياب كلله الشوق والحب للعودة لأحضان بلدي ومجتمعي، شعور بالخجل، حيرة، خوف...
ماذا أقول لهم؟ أين كنت ماذا فعلت ؟ أأسرد قصتي بصدق، بلا حرج أو قلق أو خوفن، أو أخفي حقيقة نفسي وأرتل أكاذيب وأراوغ الجميع وأدخل دون "أحم أو دستور"؟
هل هذا يجعلك سعيدة ؟
هل ستخلدين للنوم براحة؟
أو ستعيشين مع عذاب الضمير، أن لم يكن اليوم فغدآ، وان لم يكن غدآ فبعد غد.. حتمآ يوم ما؟
صرخت بي قهراً!!! وتريد الإصلاح؟ "دق المية هي هي مية"...
يا الله ماذا فعلت؟ أنا فقط أحاول أن أستشيرك: ماذا أفعل؟

الصدق!!!
الصدق يريحني ويريحك. الأفضل أن تكون وجها واحدا وليس أثنين. الصدق إخلاص والإخلاص محبة. حتى ولو وجدت نفسك وحيدآ في صدقك وصدق نواياك، لا تنجر وراء شيء يناقض هذا الأساس.. الصدق. فأنت في النهاية من ينجوا بربح يطمع به الخداع...

فقررت وصدقت مع نفسي وكل من حولي، فأصيحت وحيداً، الكل يريد تحطيم كبريائي. طبعآ ذالك الصدق والإخلاص لا يتناسب مع مجتمع مخادع. المصلحة الشخصية فوق كل شيء.. ويدعون الحرية والتقدم والإصلاح.

هل أنت نادم بخطابك للجميع يصدق كل ما مررت به طيلة غيابك؟ لا لست نادم على شيء. لم أتعود أن أنظر للخلف، بل أستمد قوة وثقة بالنفس. لست خائفاً كما في السابق. لست بحيرة أو قلق ماذا سيقولون؟ فقد قطعت الطريق بصدقي على الخداع...
بدأت أشعر أني أفقة أكثر وأفصح أكثر، والخداع بحيرة لحظة وجودي أتبع خطوات الزمن فيهديني...

أنتم بحيرة وأنا أخلد للنوم براحة...