ذكريات - ارشيف موقع جولاني
ַבּזבַה דז ּזבַהם ַבֵבֺׁזהם


ذكريات
امتثال الولي - 08\07\2011
في ذكرى تحرر الراحل سيطان الولي

قال الزمن غدر في وبخلاني....
اخذ مني خي الغالي واعز خلاني...
كواني بألم وبخل علي بخلاني...
يا ريت كان يومي قبل يومك والزمن ما خلاني...

بعد ان قررت ان اخرج من عتمتي واعود لحياتي واتذكر ايامي وانت بيننا نحتضنك بعد غياب طويل وان لااترك اليأس يسيطر علي لآنك تحب ان اكون ضعيفه ويأسه .
اعرف انك تريدني دائمأ قويه فكنت استمد قوتي منك ...والان ...من سيكون ملاذي وقوتي ؟
ولكن عندما تراودني الذكريات الحلوة معك ..اخرج من بين جدران غرفتي الضيقة التي احتضنتك في لحظاتك الاخيره ,اشعر بروحك تجول غرفتي وتدفعني للحياة تخرجني الى الضوء فاراك تعود الينا بعد غياب طويل دام 23 عاما .هل تتذكر هذا اليوم منذو ثلاثه سنوات مضت تم الافراج عنك كسرت القيد وهزمت السجان وعدت الينا نسرأ حرأ طليق .
كانت خطواتك متثاقلة كطفل صغير ,لانك لم تتعود السير دون قيد يوثق معصميك وقدميك ,ودون الحراس من حولك .
عندها فضلت عدم تغير ملابسك لتكسب حتى لحظه مع الحريه فخرجت من العتمة الى النور ,خرجت بشموخ تنظر الى سجنك وسجانك بنظرت المنتصر ,كانت خطواتك تهز الارض هزأ فتنبت ازهارأ,كنت تتمنى ان يسرع بك الوقت لتطئ قدمك ارض بلدك التي عشقتها وعشقتك ,عانقك الجولان واهلة بغمرة حب وعطاء ,حملوك على الاكتاف ,بالارز والازهار رشو طريقك , استقبلتك بزغرودة طويلة مع الحرمان ,امي من فرحتها عطريقك فرشتلك السجاد وضمتك بألم السنين الطويله وبدمعتها على الاهداب ,,وبي هل العجوز الظمئن من شوقوا ليضمك ذبلت عيونوا وظل غفلآ,وخي بالغربه ما عادت حملتوا البلدان وصل فرحتوا وشوقوا لكل مكان ,وانا واختي برجعتك نسينا الزمان ,ضميتك بين ضلوعي وحسيت بالآمان سهرت اليل احرسك خايفي تيرجع يفرقنا الزمان ,ما عرفت
حالي اذا كنت بحلم او انك بأمان.
وبلحظة وعيت على صوت الجوال :_
رديت وكانت صبية ما بعرف من وين ...
كانت تتكلم باللغة العبرية ,وسالتني انتي سيطان ؟
قلتلها من انتي ؟
قالت انا من محكمة تجديد الافراج اريد ان اتحدث مع سيطان لكي يجدد اوراقة لاستمرار الافراج عنة بسبب وضعة الصحي .شعرت عندها بألم شديد في داخلي كم هم ظالمون,تحشرجت الكلمات في داخلي وصمتت للحظات قليلة ,قررت ان اتحدث باسلوبهم ,فقلت لها بدك سيطان روح لعندوا وقليلو بنفسك
فقالت لي لا مانع عندي فقط اخبريني اين اجدة ؟
قلت لها الله يرحموا روحي لعندو على المقابر وقليلو ,وما تنسي تخبري انو شتقنالوا
فاجابت شو يعني الله يرحموا ,قلتلها لمين بقولوا الله يرحموا ,قالت كيف لا مش مزبوط الحكي
قلت يا ريت الحكي مو مزبوط وظنت اني ام اكذب عليها او اني لا افهم لغتها ,فاعطة الخط لشاب يتكلم اللغة العربية .
وعاد ليسألني نحنوا نريد ان نتحدث مع سيطان لتجديد الافراج لان موعد المحكمة اصبح قريب وهو في تاريخ 22-8فاجبتة من جديد ,الله يرحمو ,تفاجاء لاجابتي وقال كيف هذا ومنذوا متى ؟
لم استطيع ان اكمل في كلامي لانني شعرت بالظلم والالم ,حتى وهو مسجى في مكانة الابدي لا يريدوا ان يتركوه ,ولكن هنا لن يستطيعو ان يقيدوه ولا ان يحرموه ان يتنفس هواء بلاده وهواء الحرية .
وطلبت منه الاتصال بالمحامي
جلست صامتة حائره الى اين اعود ؟
فقررت ان اعود لذكرياتنا الجميلة لعلها تخف من المي فانت ما زلت هنا بيننا
انتظرك ...

ااختك المشتاقة امتثال