قسمات - قصيده للشاعر سميح القاسم
مُهداة من أميرة القضماني إلى روح الشهيد هايل أبو زيد وإلى رفاق دربه
صدقي,سيطان,بشر,عاصم.
عنيدًًَُ أنا.. كالصخور
إذا حاولوا عصرها
وقاس ٍ أنا كالنسور
إذا حاولوا قهرها
وصلبٌ أنا.. كالجسور
إذا أثقلوا ظهرها
وحين أثور
تُعيد البراكين لي سرها!
ولكنني طيب.. كالسنابل
إذا نشدوا خيرها!
وسمحٌ أنا كالخمائل
ولو أتعبوا زهرها
وعندي سخاء المعامل
وبين أصابع كفي
تسيل- إذا أسعفتني – جداول!
وأغفر ذنبَ العيون
إذا أيقظت سحرها
وراحت من الشرفات تغازل
وأغفر ذنبَ الجدائل
إذا استرسلت في المجون
وشاءت تُقاتل!
وطفلٌ أنا حين ألعب
وعاصفة ً حين أغضب
. . . . . .
وحين أثور,
تُعيد البراكين لي سرها!!